فيما لا يزال الخلاف قائماً حول توقيع الاتفاق النهائي السياسي في السودان، أكد القائد بقوات الدعم السريع اللواء النور أحمد آدم القبة، اليوم (الأحد)، أن البلاد في حاجة إلى التوافق الوطني للخروج إلى بر الأمان.
ودعا القبة خلال حفل إفطار سنوي بمدينة الفاشر إلى توحيد الكلمة والهدف وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة، موضحاً أن قيادة قوات الدعم السريع ملتزمة بحماية ودعم أهداف ثورة ديسمبر في ربوع البلاد كافة.
وكان مسؤول في قوى الحرية والتغيير قد نفى في مقابلة مع صحيفة محلية، اليوم، مسؤولية القوى عن الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تعطل توقيع الاتفاق السياسي النهائي في البلاد.
وقال رئيس حزب التحالف الوطني كمال إسماعيل: إن الخلافات تتركز على المدى الزمني المطلوب للعملية الانتقالية، مبيناً أن الجيش يطالب بأن تكون عامين، بينما تتمسك قوات الدعم السريع بعشرة أعوام، إضافة إلى اشتراط قوات الدعم السريع تنفيذ الإصلاح أولاً داخل المؤسسة العسكرية قبل دمجه فيها.
وتأجل للمرة الثانية توقيع الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً الخميس الماضي؛ بسبب عدم استكمال الأطراف العسكرية الموقعة عليه المباحثات المشتركة الخاصة بإجراءات الإصلاح الأمني والعسكري، بحسب بيان لقوى الحرية والتغيير.
وقال رئيس حزب الأمة القومي السوداني فضل الله برمة ناصر، في تصريحات: إن العملية السياسية تقترب من نهايتها، والعسكريون سيخرجون من الحكم. مضيفاً: «الوطن يعاني ويحتاج إلى وفاق».