سادت أجواء التفاؤل وسط الأهالي في مدينة صنعاء بالتزامن مع زيارة سفير المملكة محمد آل جابر، التي جاءت تتويجا لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الداعمة لليمن والوصول إلى حل سلمي يحقن الدماء عبر حوار يمني يمني بدأت بوادره بعد لقاء وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بمجلس القيادة الرئاسي الذي نجحت المملكة في وحدته وتماسكه.
وقابل المواطنون موقف المملكة في مدينتهم بمشاعر الفرحة والابتهاج باعتبار تواجد سفير خادم الحرمين محمد آل جابر، سفيرا للسلام وفق رؤية القيادة التي تدعو منذ أول أيام الأزمة للسلام وتقديم الدعم لليمن في مختلف الظروف والأوقات.
وأبدى عدد من المواطنين الذين تحدثوا لـ «عكاظ»، حالة كبيرة من الفرحة التي غمرت الشارع اليمني بهذه الزيارة، وقالوا إن الأهالي في مدينة صنعاء تسمروا خلف الشاشات والقنوات الفضائية لمتابعة الصور في تفاصيل وصول سفير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى صنعاء.
واعتبروا تواجده في صنعاء تأكيدا صادقا من قبل المملكة على قيادة مشروع السلام في المنطقة عموما وفي اليمن على وجه الخصوص في ظل استمرار المملكة في تقديم الدعم لليمن ورغبتها الصادقة في إحلال الأمن والاستقرار في ربوعه.
وتداول المواطنون في صنعاء على نطاق واسع صور الوفد السعودي في صنعاء، معتبرين ذلك حدثا استثنائيا يقدم رسالة المملكة للشعب اليمني للوفاء بعهدها تجاه عموم اليمنيين، بأنها لن تترك اليمن في منتصف الطريق في أمر يظهر إرادتها القوية في إنهاء حالة الحرب والعمل على إيجاد تسوية عادلة تضمن تحقيق السلام والاستقرار.
وقالت مصادر «عكاظ» من داخل صنعاء إن عددا من المواطنين تبادلوا التهاني بهذا الحدث الاستثنائي أثناء تواجد الوفد السعودي في صنعاء، مشيرين إلى أن عدداً من الأهالي أجروا اتصالات هاتفية لحظة ظهور الصور للوفد السعودي بقيادة سفير خادم الحرمين الشريفين معبرين عن فرحتهم الغامرة بهذه الخطوة التي عكست شجاعة المملكة وإصرارها على تحقيق السلام.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالأخبار عن هذه الزيارة ودلالاتها في هذا التوقيت، معتبرين ذالك بداية للسلام الحقيقي الذي انتظره اليمنيون ولتكون صنعاء عاصمة لجميع اليمنيين وعودة كل من تركها خلال السنوات السابقة في سلام يهيئ جميع الظروف لتسوية شاملة تنهي الحرب والنزاع بين عموم اليمنيين والمكونات السياسية.