نفى الجيش السوداني، اليوم (السبت)، سيطرة قوات الدعم السريع على القيادة العامة للقوات المسلحة، متهماً قوات الدعم السريع بنشر الأكاذيب والترهات عن سيطرتها على القيادة العامة والتصنيع الحربي والقصر الرئاسي بينما يسقط جنودها وضباطها في شوارع الخرطوم بلا علاج ولا دواء وتختبئ قياداتها بعد أن استبانت أن الأمور ستحسم قريباً.
وأكد الجيش، في بيان، أن رئيس دائرة الاستخبارات بالدعم السريع أعلن انضمامه للجيش.
وكانت قوات الدعم السريع قد قالت في بيان إنها سيطرت على عدد من المقرات والمواقع الاستراتيجية بالعاصمة والولايات، ومنها القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقالت القوات إنها سيطرت على رئاسات الفرق في ولايات دارفور وعدد من الولايات يجري حصرها، والملاحة الجوية في كل السودان، مؤكدة انضمام عدد من كبار الضباط في الجيش وعلى رأسهم المفتش العام للقوات المسلحة الفريق دكتور مبارك كوتي كمتور إليها.
وأضافت: «هناك عدد كبير من ضباط القوات المسلحة مصابون»، مبينة أنها سيطرت على القاعدة الجوية بجبل الأولياء، ومعسكر سوبا الباقير الذي يضم أكثر من 60 دبابة وكميات كبيرة من الآليات والمعدات العسكرية.
وأشارت القوات إلى أنها سيطرت على مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وتحديداً مخبأ البرهان وكباشي ومحمد عثمان الحسين ويجري العمل للقبض عليهم.
وذكرت القوات في بيان أنه تم أسر واحتجاز 42 قناصاً بأسلحتهم وجميعهم يتبعون إلى مجموعة يقودها أسامة عبدالله تقاتل إلى جانب قيادة القوات المسلحة.
من جهة أخرى، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات من الدعم السريع بالتوغل في مطار الخرطوم والتسبب في الإضرار بطائرتين (سعودية وسودانية).
وقالت الخارجية: إن الجيش استعاد السيطرة على مطار الخرطوم.
بالمقابل، قتل 25 شخصاَ وأصيب 183 آخرين في المواجهات المستمرة في الخرطوم، وفقاَ لنقابة اطباء السودان