استكملت لجنة الصليب الأحمر الدولي اليوم (الأحد) إتمام صفقة تبادل الأسرى بخروج نحو 89 مختطفاً وأسيراً من القوات الحكومية بينهم 4 صحفيين حكم الحوثي عليهم بالإعدام و4 من أبناء وأقارب نائب الرئيس اليمني السابق علي محسن الأحمر مقابل 107 أسرى حوثيين، وفقا لاتفاق مارس الماضي. وأعلنت لجنة الصليب الأحمر الدولي استكمال الصفقة بنجاح بين مطار صنعاء ومطار تدين العسكري في محافظة مأرب.
وقال المتحدث باسم الفريق الحكومي المفاوض وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل لـ«عكاظ»: «لا نستطيع التعبير عن مدى فرحتنا باستكمال الصفقة وخروج المختطفين والأسرى من السجون، موضحاً أنه تم اليوم تبادل 89 مختطفاً وأسيراً مقابل 107 حوثيين».
وأوضح فضائل أن من بين المختطفين المفرج عنهم الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام توفيق المنصوري، والحارث حميد، وأكرم الوليدي، وعبدالخالق عمران، بالإضافة إلى نجل وأقرباء نائب الرئيس السابق الفريق الركن علي محسن الأحمر (بلال علي، ومحسن علي، وسامي مكي، وعلي القاضي)، مبينا أن الفرحة لن تكتمل إلا بخروج بقية المحتجزين والمختطفين وتصفير السجون.
وأضاف: «لن نحتفظ بأي جهد في سبيل إطلاق الكل مقابل الكل دون تمييز بما فيهم القياديون المشمولون بالقرار 2216 (فيصل رجب ومحمد قحطان) ولنا عودة للمفاوضات في 15 مايو القادم لاستكمال بقية الأسماء المتفق عليه سابقا 2223 مختطفا وأسيرا»، مبينا أن الخطوة القادمة عقب العيد وقبل العودة للمفاوضات ستزور فيها لجنة من الطرفين للسجون للاطلاع على أحوال المختطفين والأسرى.
وأظهرت عملية تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية والحوثيين قصصاً مأساوية، إذ استقبلت أسرة في محافظة عمران ابنها الأسير الذي كان يقاتل في صفوف الحوثي بمديرية ميدي بمحافظة حجة بعد 5 سنوات من إعلان وفاته ودفن جثة وهمية له.
وقالت مصادر إعلامية في صنعاء إن أسرة رداد الحارثي التي كانت نسيته بعد أن دفنت جثة تسلمتها من المليشيا في 18فبراير 2018 تفاجأت (السبت) بوصوله إلى مسقط رأسه في إطار صفقة تبادل الأسرى في مديرية جبل عيال يزيد.
ونقلت المصادر عن الأسرة أنها دفت شخصا مجهولا في حينه ولم يسمح لها بالاطلاع على جثمانه.