-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ما وصفه بـ«كنز الأسرار»، الذي استولت عليه القوات الأمريكية وقوات سورية الديموقراطية. وأفاد بأن معلومات وصلت إلى الجيش الأمريكي وقوات سورية الديموقراطية تفيد بوجود مخبأ سري لتنظيم داعش في الرقة الجنوبية، في مزرعة واقعة بمنطقة كسرة فرج بأطراف المدينة، وتعرف باسم «مزرعة البغدادي»، التي كان يمكث فيها زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي إبان سيطرته على المنطقة.

وأفصح المركز عن أن قوة مشتركة بين قوات سورية الديموقراطية والقوات الأمريكية داهمت خلال الأيام الماضية المزرعة وكشفت أسرار المخبأ. وعثرت القوات المشتركة بداخل المخبأ على 3 غرف مموهة بشكل دقيق تضم 4 براميل مملوءة بكميات كبيرة من الذهب وأموال تقدر بنحو مليون دولار أمريكي.


وبحسب المركز السوري، فقد ضم القسم الثاني من المخبأ أسلحة وأموالا كان يستعين بها التنظيم للقيام بعملياته الانتحارية والهجمات ضمن مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية. ولفت إلى أنه تم نقل الأموال والأسلحة إلى أحد المستودعات المشتركة بين قوات سورية الديموقراطية والقوات الأمريكية.

ويأتي ضبط هذا المخبأ في ظل ملاحقة خلايا تنظيم داعش بعد أن صعدت من عملياتها في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية.

والبغدادي، الذي نصّب نفسه في يوم ما على رأس خلافة مزعومة سرعان ما تهاوت، يسمى في شهادة ميلاده باسم إبراهيم عواد السامرائي، وولد عام 1971 في منطقة الطوبجي بمدينة سامراء شمال بغداد.

وفي عام 2003 حينما اجتاحت الولايات المتحدة العراق، انضم البغدادي لحركة التمرد السلفي، ووقع في أيدي الأمريكيين قبل أن يُطلق سراحه ظناً أنه ليس سوى محرض على الاحتجاج.

وحتى 4 يوليو 2014 لم يلفت البغدادي أنظار العالم، حتى ظهر ملتحيا ومتشحا بعباءة سوداء وصعد منبر جامع النوري في مدينة الموصل شمالي العراق، معلناً قيام «خلافته» المزعومة.

وفي عام 2016، حين بلغ «داعش» ذروة قوته، سيطر على مساحة كبيرة تمتد من شمال سورية وحتى مشارف بغداد.

ونفذت خلايا التنظيم المتطرف عشرات الهجمات التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وقوات الأمن، من سورية والعراق، إلى أوروبا وأفريقيا ودول أخرى حول العالم.

لكن التنظيم انهزم بعملية عسكرية شاملة للتحالف الدولي وقوات سورية الديموقراطية في عام 2017.