وصلت إلى مدينة بورتسودان، اليوم (الأحد)، أول سفينة شحن تحمل مساعدات إنسانية من الصليب الأحمر، ضمن عمليات الطوارئ التي ينفذها منذ اندلاع المعارك في السودان.
وبحسب بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن الشحنة التي أرسلت من عمّان تزن ثمانية أطنان وضمّت معدات جراحية لدعم مستشفيات السودان ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني الذين يقدمون الرعاية الطبية للجرحى الذين أصيبوا خلال القتال. وأضاف الصليب الأحمر أنه سيرسل طائرة ثانية تحمل إمدادات طبية إضافية وموظفين في مجال الطوارئ.
من جهته، قال المدير الإقليمي لمنطقة إفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف في مؤتمر صحفي: «تمكنا من الطيران إلى بورتسودان من عمان كطاقم طبي مع مستلزمات التعامل مع جرحى الحرب تكفي لاستقرار 1500 جريح، معربا عن أمله في ايصالها في أقرب وقت ممكن إلى بعض أكثر المستشفيات تكدسا في الخرطوم».
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تعمل نسبة 16% فقط من المستشفيات، والوضع مروع للغاية بسبب نقص الأفراد ونقص الاحتياطيات الطبية.
وقال إن الهلال الأحمر السوداني يحاول الوصول إلى الجثث في الشوارع. وأضاف: نأمل في الحصول على تصاريح وضمانات أمنية، لدينا طاقم طبي آخر مستعد، ونأمل أيضاً في إرسال مساعدات من نيروبي في الأيام القادمة.
ووفق بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر فإن العاملين في مجال الرعاية الصحية في السودان يحققون المستحيل ويعتنون بالجرحى من دون ماء ولا كهرباء ولا إمدادات طبية أساسية. وطالبت اللجنة طرفي النزاع باحترام الالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب القانون الدولي الإنسان، وتيسير عمل الموظفين الطبيين وموظفي العمل الإنساني، ومعاملة المحتجزين معاملة إنسانية.
من جهته، أفاد الهلال الأحمر السوداني، أن الأيام الماضية شهدت حركة نزوح واسعة من الخرطوم، مؤكداً التواصل مع طرفي الصراع من أجل نقل الجرحى والجثث. ولفت إلى أن مجموعات مسلحة نهبت سيارتي إسعاف في أم درمان.
وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى من المدنيين في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 425 شخصاً، وإصابة 2091 آخرين منذ بداية المواجهات. وأضافت النقابة أن 16 مستشفى تعرضت للقصف منذ بداية الصراع، إلا أن بيان وزارة الصحة السودانية الذي صدر مساء (السبت)، أعلن مقتل 528 شخصاً وأصيب 4599 آخرون.