رجح الضابط المتقاعد وأحد قادة الانفصاليين في لوغانسك أندريه ماروتشكو، بأن أوكرانيا قد تشن هجوماً مضاداً بحلول التاسع من مايو الجاري، تزامناً مع احتفالات يوم النصر في روسيا، بحسب ما نقلت عنه وكالة «تاس». وقال إن كييف قد تقوم في القريب العاجل بعدد من العمليات الاستفزازية.
وأضاف في تصريح له، اليوم (الثلاثاء)، أنه وبحلول نهاية الأسبوع، من المتوقع أن تكون الظروف الجوية مواتية، وستسمح للتشكيلات المسلحة الأوكرانية باستخدام الأسلحة والمعدات، التي زودتها بها دول الناتو، بشكل كامل. ولفت إلى أن الأوكرانيين سيحاولون بدرجة عالية من الاحتمال، تعكير الاحتفال بيوم النصر، بحسب تعبيره.
ووفقاً لماروتشكو، يقوم الأوكرانيون حالياً بتجميع الوسائل المادية والتقنية وتشكيل مجموعات ضاربة من أجل هجوم مضاد واسع النطاق.
وكان بعض القادة العسكريين الأوكرانيين، أكدوا الأسبوع الماضي أن الهجوم بات وشيكاً.
وقال مسؤول في الدفاع السريع سيرهي زغوريتس: إن الهجوم المضاد قيد البحث من قبل الدوائر السياسية في البلاد مع إشراك بطريقة ما للقيادات الأمريكية والأوروبية.
في غضون ذلك، أكدت أوكرانيا أنها بدأت هجوماً ضد الروس في مدينة باخموت شرق البلاد. وقال قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي، إنهم شنوا هجمات مضادة في مدينة باخموت، ما أجبر القوات الروسية على التخلي عن بعض المواقع.
ووصف الوضع بالقرب من باخموت المحاصرة بأنه لا يزال «معقدًا للغاية»، لافتاً إلى أن القوات الروسية تحاول اختراق خطوط الدفاع في اتجاهات عدة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. وأضاف أن عناصر مجموعة فاغنر مع مجموعات أخرى من المرتزقة الروسية، يتوافدون إلى جبهات القتال على الرغم من الخسائر الكبيرة، وفق تعبيره.
وكان البيت الأبيض أعلن أنّ تقديرات أجهزة الاستخبارات الأمريكية تفيد بأنّ خسائر القوات الروسية في المعارك على الأراضي الأوكرانية بلغت منذ ديسمبر الماضي 20 ألف قتيل و80 ألف جريح.
ولفت إلى أن نصف هؤلاء القتلى ينتمون إلى فاغنر، وغالبيتهم سجناء سابقون «ألقي بهم في القتال في باخموت دون تدريب أو قيادة عسكرية كافية».