جددت مصر التأكيد على أهمية الوقف الفوري للاشتباكات المسلحة فى السودان، حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب ووحدة أراضيه وسيادته، والعودة السريعة للمسار السلمي لحل الأزمة، لتجنيب الشعب الشقيق المخاطر الإنسانية المتفاقمة للنزاع الدائر حالياً.
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصالين هاتفيين اليوم (الخميس) مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، والفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وحل جميع النزاعات عبر المفاوضات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية المصري أكد في اتصالاته مع الجانبين على قلق مصر البالغ نتيجة استمرار المواجهات العسكرية، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا أبرياء، وتعريض أمن واستقرار السودان لمخاطر بالغة، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا.
وأكد وزير الخارجية خلال اتصالاته، على أن مصر لن تألو جهدًا في الوقوف إلى جوار السودان في هذه المحنة الخطيرة وغير المسبوقة، وأن الشعب المصري يعتصر ألمًا مما يلاقيه الشعب السوداني من معاناة نتيجة الاقتتال الدائر، الأمر الذي يقتضي ضرورة التزام جميع الأطراف بالهدنة لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لمستحقيها وتوفير الحماية للمدنيين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكري أعاد التأكيد خلال الاتصال على موقف مصر الثابت الداعي لاحترام سيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وأن جميع الاتصالات والجهود الدبلوماسية التي تضطلع بها مصر حاليًا ترتكز على تلك المحددات، وتستهدف مساعدة السودان في الخروج من محنته، وتوفير البيئة الملائمة لحل الخلافات من خلال الحوار.