لقيت الممثلة السودانية آسيا عبدالماجد (80 عاما) مصرعها بقذيفة صاروخية في العاصمة السودانية الخرطوم، جراء المعارك المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وذكر شهود عيان أن الحادثة وقعت أمس (الأربعاء) عندما تجدد القتال في الخرطوم بحري واستهدفت قذيفة حارقة مبنى مؤسستها التربوية بحي الشعبية وتسببت بمصرعها في الحال، ولصعوبة نقل الجثمان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية اضطرت أسرتها لدفنها بفناء مؤسستها التعليمية. بحسب لـ«العربية نت».
واشتهرت آسيا عبد الماجد بالاسم الفني، أما اسمها الحقيقي فهو آسيا محمد توم الطاهر الكتيابي، وولدت بمدينة أم درمان عام 1943، وتعد سليلة أسرة معروفة بالسودان، منها الشاعر التيجاني يوسف بشير.
تزوجت آسيا بشاعر أفريقيا الراحل محمد مفتاح الفيتوري، وأنجبت منه تاج الدين وسولارا، وتعتبر إحدى رائدات الدراما والمسرح بالسودان، وتخرجت من كلية المعلمات بأم درمان عام 1963، وعملت بالتدريس بنفس الكلية قبل سفرها إلى مصر حيث التحقت بأكاديمية الفنون المسرحية بالقاهرة، وهناك زاملت عدداً من مشاهير السينما المصرية بينهم النجم الراحل أحمد زكي، والممثل الراحل أحمد عبد الوارث، والنجمات شهيرة، وعفاف شعيب، وسميرة محسن.
وتعرضت الراحلة للفصل السياسي من وزارة الثقافة والإعلام بالسودان إبان حكم الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري، على خلفية مواقف زوجها الفيتوري المناهضة لنظام نميري وقتها.
يُذكر أن آسيا عبدالماجد هي أول ممثلة سودانية تصعد على خشبة المسرح، وكان ذلك عام 1965م في احتفال بمرور عام على ثورة أكتوبر، حيث قدمت مسرحية (بامسيكا)، أول مسرحية تعرض على خشبة المسرح القومي الجديد بأم درمان، وكانت البطولة النسائية فيها لآسيا عبد الماجد، التي أطلقت عليها الصحافة حينها لقب «ممثلة السودان الأولى».