فيضانات.
فيضانات.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
قُتل نحو 300 شخص في رواندا والكونغو الديموقراطية، في حين لا يزال كثيرون في عداد المفقودين بعد غرق قرى كاملة ودمار العديد من المنازل والحقول جراء فيضانات وأمطار غزيرة.

وتعرضت الكونغو الديموقراطية مساء (الخميس)، لفيضانات خلفت أكثر من 170 قتيلا في إقليم جنوب كيفو شرقي البلاد، بعد يومين على أمطار فتاكة في رواندا المجاورة.


وقال حاكم الإقليم تيو نغوابيدجي بعد تفقده موقع الكارثة «أحصينا العدد المروّع، لدينا تقريبا نحو 176 قتيلا». ولفت إلى أن هذه الحصيلة «لا تزال غير نهائية، لدينا أيضا نحو 100 شخص في عداد المفقودين».

وغرقت قرى في منطقة كاليهي غرب بحيرة كيفو التي تشكل الحدود بين الكونغو الديموقراطية ورواندا، حين ارتفع منسوب بحيرات إلى حد كبير، بحسب ما أعلن مساعد حاكم المنطقة أرشيميد كارهيبوا.

وأضاف أن الأمطار جرفت مئات المنازل وأتت على حقول، حتى أن المياه فاجأت الباعة وزبائنهم في الأسواق. ولفت إلى أنه بعد الكوارث الأخيرة أجريت دراسات وطُلب من الناس الذين يقيمون على طول البحيرات الانتقال من أماكنهم. وأوضح أن هذه الأضرار ناتجة جزئيا من عملية طبيعية بمعزل عن إرادة الإنسان، لكنها أيضا مرتبطة «بإزالة الغابات التي تسهم في التغير المناخي». ودعا أصحاب النيات الطيبة لمنح مساعدات إنسانية عاجلة، خصوصا في ما يتعلق بدفن الجثث.

وشهدت رواندا الأربعاء الماضي فيضانات وانزلاقات للتربة نجمت من أمطار موسمية غزيرة وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 130 شخصا، في إحدى اسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في الأعوام الأخيرة.

ويشهد شرق أفريقيا بانتظام فيضانات خلال مواسم الأمطار. ويتوقع خبراء المناخ أن تزداد شدتها ووتيرتها بسبب التغير المناخي.

وقضى أكثر من 120 شخصا في كينشاسا عاصمة الكونغو الديموقراطية في شهر ديسمبر الماضي، بسبب فيضانات وانزلاقات للتربة نجمت عن أمطار غزيرة.