بتهمة الاغتصاب والإكراه الجنسي، شرع القضاء السويسري، اليوم (الإثنين)، في محاكم حفيد حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان، طارق رمضان، أمام محكمة جنائية. وامتنع رمضان ومحاموه عن الإدلاء بأي تصريح للصحفيين، الذين أتوا بأعداد كبيرة لتغطية المحاكمة الأولى التي تستمر 3 أيام.
وكانت المدعية السويسرية التي تقول إنها تعيش في ظل التهديد وتستخدم اسم «بريجيت» المستعار، في الأربعين من العمر تقريبا عند حدوث الوقائع المفترضة قبل نحو 15 عاما. وقالت إن رمضان أخضعها لأفعال جنسية وحشية ترافقت مع الضرب والشتائم في أكتوبر 2008 في غرفة فندق في جنيف.
وخلال التحقيق قالت «بريجيت» التي اعتنقت الإسلام، إنها تعرفت على رمضان خلال جلسة توقيع لأحد كتبه قبل أشهر من ليلة 28 أكتوبر 2008 ومن ثم خلال مؤتمر في سبتمبر. وتلت ذلك مراسلات ازدادت حميمية عبر وسائل للتواصل الاجتماعي. وفي ليلة الوقائع المفترضة التقته في فندق كان ينزل فيه في جنيف.
وأفادت بأن رمضان أرغمها على مدى ساعات على القيام بأعمال جنسية مرفقة بعنف.
وأقر حفيد البنا البالغ 60 عاما والذي قد يواجه محاكمة لوقائع مماثلة في فرنسا، أنه التقى المدعية، لكنه أكد خلال التحقيق أنه تخلى عن فكرة إقامة علاقة جنسية معها. ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن سنتين إلى 10 سنوات في حال إدانته. ومن المنتظر أن يصدر الحكم في 24 مايو، بحسب ما أفادت السلطات القضائية في جنيف، على أن يكون أمامه فرصة الاستئناف.
ويشتبه بارتكاب رمضان عمليات اغتصاب بين العامين 2009 و2016 في فرنسا، استهدفت أربع نساء، وهي قضية تسببت بسقوطه العام 2017. وطلبت النيابة العامة في باريس في يوليو إحالته إلى محكمة الجنايات، ويعود لقضاة التحقيق اتخاذ قرار محاكمته من عدمه.
وسبق أن حبس رمضان مؤقتا 9 أشهر في 2018 وأفرج عنه في نوفمبر من السنة نفسها. وهو لا يزال خاضعا لمراقبة قضائية منذ ذلك الحين.
من جهته، قال محامي بريجيت الفرنسي فرنسوا زيمراي، وهو دبلوماسي سابق: إن هذه المحاكمة محنة لموكلتي وليست علاجا، وهي تتطلع إلى حصول اعتراف بمعاناتها التي رافقتها مدة 15 عاما، واعتبرت أن من واجبها الكشف عنها.