في ظل الحديث عن توجه المعارضة لسحب مرشحها لرئاسة الجمهورية النائب ميشال معوض من التداول وطرح اسمين آخرين يقفان بوجه مرشح «الثنائي الشيعي» النائب سليمان فرنجية، كشف مصدر في المعارضة لـ«عكاظ» أن هذا الطرح صحيح، لافتاً إلى أن المعارضة فيما بينها ما زالت منقسمة حول الأسماء الجديدة التي يجري التداول بها، وهما جهاد أزعور وصلاح حنين. وقال المصدر إن كل فريق لا يزال متحفظاً على اسم ومؤيداً لآخر، معتبراً أن الأمور تحتاج إلى بعض الوقت لترشيح أحدهما بشكل رسمي.
وبحسب المصدر ذاته، فإن النائب ميشال معوض في حال تأمن توافق المعارضة على اسم المرشح الجديد سينسحب من المعركة لصالحه وسيصوت له في جلسة الانتخاب، كاشفاً أن معوض نفسه هو الذي يعمل على تأمين الاسم الجديد.
وحول تلاقي المعارضة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على اسم المرشح الجديد وهي التي حاربته طيلة العهد، كشف المصدر عن أنه لا قنوات مفتوحة مع جبران وتياره، ولن يكون هناك أي تواصل أو اتفاق لأن لا ثقة لهم به، إلا أن قضية التصويت لرئيس الجمهورية قد يصار إلى إيجاد إخراج لها دون أن يؤدي ذلك إلى تحالف أو تقارب.
ولفت إلى أن باسيل أقرب إلى اسم المرشح جهاد ازعور، وقد يصار إلى طرح المعارضة لاسمي المرشحين المذكورين ليكونا بوجه مرشح الثنائي الشيعي، رغم ما سيفرزه هذا الوضع من تشتت لعملية التصويت، إلا أن الأصوات ستحسم في دورة الاقتراع الثانية للمرشح الأقوى.
أما بالنسبة للتلاقي مع نواب التغيير، أوضح بأنهم أثبتوا أنهم ليسوا أعضاء في جسم واحد، وأن موقفهم مفكك ليس فقط حيال رئاسة الجمهورية بل تجاه كل الملفات التي واجهتهم منذ انتخابهم، معلناً أن ثلاثة أسماء من التغييريين سيصوتون على مرشح المعارضة في مجلس النواب.
وأكد المصدر أن المعارضة لن تتمكن من تأمين ٦٥ صوتاً لمرشحها، فيما الثنائي الشيعي قادر على تأمين ٦٥ صوتاً لمرشحه، وستنتهي فصول اللعبة الداخلية بعد أول جلسة تعقد لانتخاب الرئيس وربما لن تعقد، لنذهب جميعنا إلى تسوية خارجية إقليمية دولية حيث سيطرح حينها اسم قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية.