حذرت مجموعة الاتصال العربية الوزارية المعنية بالسودان في اجتماعها الأول، اليوم (الأربعاء)، من التدخل في الشأن السوداني، معلنة دعمها لإعلان المبادئ الذي أبرم أخيراً في جدة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مجموعة الاتصال، التي تضم مصر والسعودية والأمين العام للجامعة العربية أكدت خلال الاجتماع الذي عقد في جدة على أهمية التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في السودان، معربة عن دعمها لإعلان المبادئ، الذي أبرمه ممثلو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أخيراً في جدة بخصوص حماية المدنيين وتسهيل العمل الإنساني وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وفق البيان.
وأشادت المجموعة بجهود عدد من الدول العربية في تخفيف معاناة الشعب السوداني، مؤكدة مواصلة جهودها ومساعيها مع كافة الأطراف السودانية وتنسيقها مع التجمعات والشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى حلول للأزمة.
وعقدت اللجنة المُشكلة بقرار المجلس الوزاري في 7 مايو الجاري، اجتماعها الأول على هامش الأعمال التحضيرية للقمة العربية في جدة، والمقررة في 19 مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي إن اللجنة تضم كلاً من المملكة العربية السعودية ومصر، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، موضحاً أن اللجنة معنية بإجراء الاتصالات الضرورية بغرض التوصل إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار ومعالجة أسباب الأزمة بما يُلبي تطلعات الشعب السوداني إلى الاستقرار والأمن.
وأضاف المتحدث أن أعضاء اللجنة استمعوا إلى عرض قدمه وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان لتطورات المحادثات التي ترعاها بلاده في جدة بهدف تحقيق الهدنة وتثبيتها بين الطرفين المتقاتلين، ومن أجل إعطاء الفرصة للمدنيين خصوصاً في الخرطوم، لالتقاط الأنفاس والحصول على المساعدات الضرورية.
ونقل المتحدث عن الأمين العام أحمد أبو الغيط تأكيده على أهمية التزام الأطراف بالهدنة توطئة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وبما يسمح بالعودة إلى مُربع السياسة لمعالجة الأزمة في السودان من كافة جوانبها.