يصل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الخميس) إلى مدينة جدة للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستنعقد غداً (الجمعة)، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا). وكان السفير السعودي في الأردن نايف السديري قد نقل دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى الأسد للمشاركة في القمة في 10 مايو.
وأكد الرئيس السوري أن انعقاد القمة العربية القادمة في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد وصلوا إلى مدينة جدة.
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن قرار إعادة سورية إلى الحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسورية، موضحاً في تصريحات إلى قناة «العربية والحدث» أن الأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها.
وقال أبو الغيط: «خطوة إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سورية»، مضيفاً: «عودة سورية لا تعني أنه تم التوصل لحل للإشكالية السورية».
وأشار إلى أن سورية قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءاً من سياق الحل، مبيناً أن الدول العربية عرضت مساعدة الحكومة السورية للتوصل إلى تسوية للأزمة.
ولفت إلى أن الأحداث العالمية سرّعت من قرار عودة سورية للجامعة العربية، موضحاً أن الجامعة العربية لم تتوقف عن التواصل مع سورية خلال السنوات الماضية، وسهلت وصول المساعدات الطبية إلى سورية خلال عدة أزمات صحية.