وصفت الباحثة اليمنية الدكتورة وسام باسندوة نتائج القمة العربية التي احتضنتها مدينة جدة بأنها مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك ودليل جديد على نجاح الدبلوماسية السعودية في إنهاء الخلافات العربية وتحقيق التقارب وإنهاء القطيعة التي استمرت سنوات، مؤكدة أن القمة ترسيخ لمكانة المملكة في المنطقة والعالم ومساعي قيادتها الرشيدة لإرساء دعائم السلام.
وقالت باسندوة: الموقف العربي كان واضحاً في دعمه المطلق للمجلس الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي وصمام أمان يمنع انهيار الجمهورية اليمنية ويقضي على سيطرة المليشيا على اليمن، مبينة أن النتائج كانت كبيرة وتلبي طموحات الشعوب العربية وتتصدى لكل التحديات والأزمات التي تهدد المنطقة وبل وتعزز التعاون والتنسيق المشترك بين قادة الدول العربية لمواجهة الأخطار الكبيرة.
وأشارت إلى أن مطالب اليمن التي أعلن عنها الدكتور رشاد العليمي والمتمثلة بوقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحترام قيم وثقافات الآخرين، واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها ورفض دعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة كانت ضمن الأجندة التي حددتها القمة في نتائجها.
وأضافت: «كلمة اليمن ودعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدول العربية بالتحرك لدعم دول تحالف دعم الشرعية من أجل وقف الانتهاكات الحوثية الفضيعة للقانون الدولي، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية، والتدخلات الإنسانية المنقذة للحياة، والمبادرة السعودية لاستئناف العملية السياسية، وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرار 2216 أوجزت المطالب الشعبية اليمنية ولقيت اهتماماً عربياً»، مؤكدة أن تلك المطالب تمثل ناقوس خطر في ظل حشد نحو مليون طفل في معسكرات تؤسس على فكر متطرف، وانعكاسات ذلك على تدمير النسيج الاجتماعي اليمني، وقيم التعايش التي انتهجها الشعب اليمني على مر التاريخ.
وذكرت باسندوة أن البيان الختامي للقمة العربية بشأن اليمن ينسجم مع تطلعات اليمنيين ومطالبهم المستمرة بضرورة دعم كل ما يضمن أمن واستقرار اليمن والجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة.