غضب واسع في جميع الأوساط الدولية والعربية عقب اقتحام مسؤول إسرائيلي المسجد الأقصى في تحدٍ سافر للأمة الإسلامية، وأدانت العديد من الدول والهيئات والشخصيات العربية والإسلامية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير الأقصى، واعتبرته استفزازا لمشاعر المسلمين، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، محذرة من محاولات دولة الاحتلال تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية اقتحام بن غفير المسجد الأقصى استفزازاً ومثيراً للقلق وينذر بالخطر، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: «يجب عدم استخدام هذا المكان المقدس لأغراض سياسية، واحترام قدسيته».
ووصفت تصريحات بن غفير التي أطلقها خلال اقتحامه الأقصى بأنها «تحمل لهجة تحريضية».
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية العدوان المتصاعد وسياسة الحرب المفتوحة التي تشنها حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشية، وما ترتكبه من مجازر في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة بالقتل المتعمد، والإعدامات الميدانية اليومية وهدم المنازل، وتخريب الممتلكات وتوسيع الاستيطان واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وآخر هذه الجرائم ما حدث من اقتحام مخيم بلاطة بمدينة نابلس فجر اليوم (الإثنين)، الذي أسفر عن مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب هدم وتحطيم عدد من البيوت.
وحمل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة، وعن تداعياتها وتبعاتها.
ورفض المنسق العام لائتلاف الأحزاب السياسية المصرية ناجي الشهابي ممارسات وزير الأمن القومي الإسرائيلي واقتحامه المتعدد باحة المسجد الأقصى، مطالباً المجتمع الدولي بمحاسبته على تلك الممارسات المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية التي تهدد المنطقة بأكملها.
وأكد أبو علي أن تصريح بن غفير وقوله إن دخوله باحة المسجد الأقصى «شرعي تماما» يعد بمثابة سكب الزيت على النار، ما يهدد باشتعال المنطقة كلها، داعياً الدول العربية إلى القيام بدورها تجاه قضيتنا المركزية، خصوصاً أن مداد قرارات قمة جدة لم يجف بعد، محذراً من خطورة الموقف العام.