شهدت السودان اليوم (الأربعاء) هدوءا حذرا في معظم مناطق الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع في ثاني يوم من دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ إلا من بعض الاشتباكات والقصف في شمال العاصمة.
وقال شهود عيان: غالبية مناطق الخرطوم تشهد هدوءا حذرا طوال باستثناء اندلاع اشتباكات في منطقة بحري شمال الخرطوم لوقت قصير، مبينة أن طيارين حربيين شوهدا يقفزان بمظلاتهما من طائرة حربية في أجواء منطقة أم درمان قبل أن تسقط.
ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، ما يحدث في السودان بأنه مفجع، داعياً طرفي القتال إلى حماية المدنيين.
وأوضح غراندي إن أكثر من 300 ألف شخص فروا من السودان إلى البلدان المجاورة حتى الآن، وأن الكثير من اللاجئين الفارين من الصراع عبروا حدود تشاد ومصر في الأيام القليلة الماضية.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: «مساهمات المانحين في خطة الاستجابة للاجئين ما زالت شحيحة. نحتاج إلى المزيد من الموارد بشكل عاجل لدعم البلدان المستضيفة للاجئين».
وكان رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور قد قال: إن سلاسل الإمداد الغذائي انقطعت تماماً عن مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور غرب السودان، مؤكداً أن الوضع وسط دارفور كارثي.
وذكرت منظمات محلية أن أغلب الأسر داخل مدينة زالنجي بدأت تعاني من نفاد الإمداد الغذائي والطبي، في ظل استمرار حالات التعدي على ممتلكات المواطنين من قبل جماعات متفلتة وسرقة المنازل ومقار بعض المنظمات في المدينة إلى جانب خروج مستشفى زالنجي عن الخدمة.