لأول مرة في تاريخ تركيا تجري جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية (الأحد) القادم بين الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يمثل تحالف الجمهور، ومنافسه كمال كليجدار أوغلو عن تحالف الشعب المعارض، بعد عدم حسم النتيجة خلال الجولة الأولى التي جرت يوم 14 مايو الجاري، وسط توقعات كبيرة باستمرار أردوغان في السلطة.
وقال الخبير المصري في الشأن التركي الدكتور محمد ربيع الديهي: «إن حظوظ فوز أردوغان برئاسة البلاد للمرة الثالثة على منافسه كليجدار أغلو كبيرة»، مبيناً أن تأييد سنان أوغان المرشح الذي حصد على نسبة 5.17% من الأصوات الانتخابية خلال الجولة الأولى للرئيس أردوغان يبين أن الكتلة التصويتية التي تقدر بـ 2.5 مليون ناخب، ستكون أصواتهم داعمة لأردوغان.
وتوقع الباحث إقبالا كبيرا من قبل الناخبين الأتراك، البالغ عددهم أكثر من 64 مليونا مؤهلين للتصويت، على صناديق الانتخابات الرئاسية، خصوصاً في ظل حالة الزخم الكبير التي تشهدها تلك الانتخابات في الشوارع التركية التي لم تحدث منذ تأسيس الدولة، كما أن تلك الانتخابات الرئاسية تعد الأكثر أهمية في تاريخ البلاد.
ويرى الديهي أن نسبة الإقبال قد تتجاوز الـ 90%، وعقب الانتهاء من تلك الانتخابات، ستحتفل البلاد بمرور 100 عام على تأسيس الدولة التركية كدولة حديثة، وهو الاحتفال الذى يراود أردوغان بأن يكون موجودا على رأس النظام، ما جعل أن يكون شعار حملته هو «قرن تركيا».