بفوز الرئيس التركي رجب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، فإن الرجل سيحكم تركيا 5 سنوات أخرى، أي حتى العام 2028، ليكون أطول زعيم تركي يحكم البلاد منذ المؤسس كمال أتاتورك، وبهذا يكون أردوغان قد دخل التاريخ السياسي التركي في بقائه في السلطة لمدة 26 عاما.
وعلى الرغم من توازن الرعب في المعركة الانتخابية، التي ذهبت إلى الجولة الثانية للمرة الأولى لعدم قدرة أردوغان الحصول على 50 + 1 التي تمكنه من الفوز أمام المرشح المعارض كمال كليجدار أوغلو إلا أن الصراع الانتخابي حسم لصالحه، وسط تململ اقتصادي تعشيه تركيا خلال العامين الماضيين، إذ بلغ سعر الدولار الأمريكي 21 ليرة، لكن الناخب التركي وعلى الرغم من ذلك اختار مسيرة رجب أردوغان.
لكن ماهي التحديات التي تواجه الرئيس التركي في هذه المرحلة الحيوية من تاريخ البلاد؟ وما هي أولويات أردوغان اليوم على المستوى المحلي والدولي، إذ إن الكثير ينتظر ما سيقوله ما بعد الانتصار؟
عرف الرئيس التركي أنه لا يرغب بالقيادة في ظل الحكومات الائتلافية، ويفضل اتخاذ القرارات مع مستشاريه من دون الدخول في نقاشات عميقة قد تضعف نفوذه في السياسة الخارجية، ومع فوزه بالرئاسة والأغلبية البرلمانية فإنه اليوم في أفضل الأحوال السياسية، إذ مازال الرجل الأقوى في البلاد وهذا لن يعيقه في ممارسة سياسته الخارجية في كثير من الملفات السياسية.
من أكثر الملفات الحاضرة على طاولة الرئيس التركي هي المسألة السورية والعلاقة مع الجارة اليونان، باعتبارهما بلدان جاران لبلاده ويلامسان الأمن القومي التركي بشكل مباشر، ومع أن التوتر مع اليونان التاريخي مازال يعتبر مسألة ذات أهمية في السياسة التركية، إلا أنها تبقى تحت قبة حلف الناتو الذي يضم الدولتين، لكن الأزمة المستعصية حتى الآن هي الأزمة السورية التي أرهقت تركيا على مدار عقد ونيف من الزمان، خصوصا في ظل المتغيرات الإقليمية الأخيرة والتوجه الدولي للتطبيع مع الحكومة السورية، إلا أن هموم تركيا تفوق كل الهموم الأخرى في سورية مع وجود نحو 4 ملايين سوري باتوا جزءا من اللعبة السياسية في تركيا.
المسألة اليونانية والسورية، جزء بسيط من تحديات تركيا لكنهما الأقرب إلى الطاولة الرئاسية في هذه المرحلة، ولعل الوقت مناسب ووفير لأردوغان للتعاطي مع هذين الملفين على مدار السنوات القادمة، إذ لا بد من حسم هذه الملفات بأي شكل من الأشكال.
وعلى الرغم من توازن الرعب في المعركة الانتخابية، التي ذهبت إلى الجولة الثانية للمرة الأولى لعدم قدرة أردوغان الحصول على 50 + 1 التي تمكنه من الفوز أمام المرشح المعارض كمال كليجدار أوغلو إلا أن الصراع الانتخابي حسم لصالحه، وسط تململ اقتصادي تعشيه تركيا خلال العامين الماضيين، إذ بلغ سعر الدولار الأمريكي 21 ليرة، لكن الناخب التركي وعلى الرغم من ذلك اختار مسيرة رجب أردوغان.
لكن ماهي التحديات التي تواجه الرئيس التركي في هذه المرحلة الحيوية من تاريخ البلاد؟ وما هي أولويات أردوغان اليوم على المستوى المحلي والدولي، إذ إن الكثير ينتظر ما سيقوله ما بعد الانتصار؟
عرف الرئيس التركي أنه لا يرغب بالقيادة في ظل الحكومات الائتلافية، ويفضل اتخاذ القرارات مع مستشاريه من دون الدخول في نقاشات عميقة قد تضعف نفوذه في السياسة الخارجية، ومع فوزه بالرئاسة والأغلبية البرلمانية فإنه اليوم في أفضل الأحوال السياسية، إذ مازال الرجل الأقوى في البلاد وهذا لن يعيقه في ممارسة سياسته الخارجية في كثير من الملفات السياسية.
من أكثر الملفات الحاضرة على طاولة الرئيس التركي هي المسألة السورية والعلاقة مع الجارة اليونان، باعتبارهما بلدان جاران لبلاده ويلامسان الأمن القومي التركي بشكل مباشر، ومع أن التوتر مع اليونان التاريخي مازال يعتبر مسألة ذات أهمية في السياسة التركية، إلا أنها تبقى تحت قبة حلف الناتو الذي يضم الدولتين، لكن الأزمة المستعصية حتى الآن هي الأزمة السورية التي أرهقت تركيا على مدار عقد ونيف من الزمان، خصوصا في ظل المتغيرات الإقليمية الأخيرة والتوجه الدولي للتطبيع مع الحكومة السورية، إلا أن هموم تركيا تفوق كل الهموم الأخرى في سورية مع وجود نحو 4 ملايين سوري باتوا جزءا من اللعبة السياسية في تركيا.
المسألة اليونانية والسورية، جزء بسيط من تحديات تركيا لكنهما الأقرب إلى الطاولة الرئاسية في هذه المرحلة، ولعل الوقت مناسب ووفير لأردوغان للتعاطي مع هذين الملفين على مدار السنوات القادمة، إذ لا بد من حسم هذه الملفات بأي شكل من الأشكال.