شهدت العاصمة السودانية، أمس (الأربعاء)، جولة جديدة من الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع. وأفادت مصادر وشهود عيان، بأنهم سمعوا دوي إطلاق نار بشكل متقطع في منطقة المهندسين في الخرطوم. وأكدوا أن طيران الجيش الحربي حلق في سماء أم درمان. وأضاف شهود العيان، أن القوات المسلحة أغلقت جسر الفتيحاب من جهة أم درمان أمام المركبات والسيارات. وجاءت تلك المواجهات بعد جولة أخرى من الاشتباكات، مساء (الثلاثاء)، في اليوم الثاني للهدنة القصيرة التي مددت ليل (الإثنين) لمدة 5 أيام. في غضون ذلك، تعقد الآلية الموسعة بشأن الأزمة السودانية اجتماعها الأول في أديس أبابا، اليوم، بموجب قرار قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي عقدت السبت الماضي. ويهدف الاجتماع إلى وضع خارطة طريق الاتحاد الأفريقي للأزمة السودانية بمشاركة الشركاء الدوليين والإقليميين.وكشف مصدر دبلوماسي، أن 21 دولة إلى جانب الاتحاد الأفريقي ومنظمات الإيغاد والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ستشارك في الاجتماع. وقال، إن الاجتماع سيضع آليات لتنسيق الدعم للسودان، وتأمين وقف فوري ودائم وشامل وغير مشروط للأعمال العدائية، فضلاً عن وضع خارطة طريق تعمل على تنسيق ومواءمة الجهود الإقليمية والقارية والدولية لحل الأزمة.وتشدد بنود خارطة طريق الاتحاد الأفريقي والآلية الموسعة لحل الأزمة السودانية على منع التدخل الخارجي في الشؤون السودانية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسودانيين فوراً عبر ممرات جوية وبرية وبحرية. فضلاً عن تنسيق الإجراءات الدولية ومنع أي مبادرات تقلل من العمل المشترك. وتتضمن خارطة الطريق الأفريقية استئناف العملية السياسية لاستكمال الانتقال السياسي الذي قطع بسبب الصراع. وتعهدت الآلية الموسعة بالعمل على إشراك مجموعة كاملة من أصحاب المصلحة السودانيين بما في ذلك الأحزاب السياسية والفاعلون المدنيون.
من جهته، قال مدير إدارة الصراع في مجلس السلم والأمن، إن الطرفين لم يلتزما باتفاقية جدة. وندد باستمرار استهداف المدنيين وعدم الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وطالب بإيصال المساعدات بشكل عاجل وفوري، وحذر من تأثيرات الحرب على دول الجوار.
من جهته، قال مدير إدارة الصراع في مجلس السلم والأمن، إن الطرفين لم يلتزما باتفاقية جدة. وندد باستمرار استهداف المدنيين وعدم الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وطالب بإيصال المساعدات بشكل عاجل وفوري، وحذر من تأثيرات الحرب على دول الجوار.