كشفت جامعة الدول العربية تلقيها «مبادرة سودانية» جديدة لوقف الحرب التي دخلت أسبوعها الثامن في السودان، واكتفت الجامعة في بيان لها، أمس (الأربعاء)، بالقول إن القائمين على المبادرة شخصيات مدنية سودانية رفيعة المستوى.وبحسب البيان فإن الأمانة العامة للجامعة تلقت، (الثلاثاء) مبادرة من شخصيات مدنية سودانية رفيعة المستوى (لم تسمها) تحت عنوان «المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية». ونوهت هذه الشخصيات، خلال لقاء مع ممثلي الأمانة العامة للجامعة، بقرار القمة العربية الأخيرة في جدة الذي أكد احترام سيادة السودان والعمل على الحفاظ على مؤسساته الوطنية، وأثنت على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدول العربية على المستوى الإنساني لمواجهة تحديات المرحلة الحالية. واعتبر المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي، أن الجامعة العربية منفتحة على جميع مبادرات الحل السودانية دون تبني مبادرة بعينها. ميدانياً، تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في أم درمان وجنوب الخرطوم، أمس (الأربعاء). وشهدت شوارع مدينة أم درمان اشتباكات عنيفة في قاعدة سلاح المهندسين الرئيسية التابعة للقوات المسلحة. وسمع دوي انفجارات كبيرة وتحليق للطيران الحربي غرب أم درمان. وفي هذا السياق، حذر المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير ياسر عرمان من أن الحرب تهدد وحدة السودان وتماسك المجتمع وتنذر بانهيار الدولة. وأبدى مخاوفه من أن يطرح فلول النظام السابق فكرة تقسيم السودان كحل للأزمة بعد فشل الحرب. ولفت عرمان إلى أن القتال يشهد «تغيراً نوعياً» باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية البعيدة المدى في مناطق مأهولة بالسكان، محذراً من تداعيات ذلك على المدنيين.وقال في حسابه على «تويتر»: «إن هناك تصاعداً أيضاً في وتيرة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، وذلك من شأنه أن يزيد عدد الضحايا المدنيين ويدمر البنية التحتية والمنازل».