عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي اليوم (الخميس) جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وبحسب مصدر في الرئاسة اليمنية تحدث لـ«عكاظ» فإن اللقاء كرس لمناقشة جهود السلام والدور المطلوب من المجتمع الدولي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وقالت المصادر:«اللقاء كان إيجابياً وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على ضرورة دعم المبادرة السعودية لتحقيق السلام في اليمن»، مؤكدة أن العليمي استعرض التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه الحكومة اليمنية في ظل العراقيل الحوثية لجهود السلام.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي دعم بلاده لسيادة اليمن ووحدته ولمجلس القيادة الرئاسي، مشدداً على أهمية البناء على الهدنة في تحقيق السلام الشامل وعودة الاستقرار لكامل الأراضي اليمنية.
وكان وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك أكد في تصريحات صحفية وجود حراك دبلوماسي مكثف على المستوى الإقليمي والأممي بشأن السلام في اليمن، خصوصا في المسارات الاقتصادية والسياسية، بما يؤدي إلى تحقيق سلام شامل ودائم.
وقال ابن مباك للوكالة التركية «الأناضول»: مازال هذا الحراك يواجه بتعنت ومساومة وابتزاز من المليشيا الحوثية التي أصبح الجميع يعي فكرها المتطرف وعقيدتها القائمة على نكران الآخر، موضحاً بأن الحكومة اليمنية مع أي خطوات تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها، والتي تلبي تطلعات الشعب اليمني، في العيش الكريم والمواطنة المتساوية، بعيدا عن أزيز الرصاص وأصوات المدافع ودعاوى التمييز العنصري والحق الإلهي في الحكم ومحاولة الوصول الى الحكم بالقوة المسلحة.
وأضاف وزير الخارجية: السلام لن يتأتى دون نزع سلاح المليشيا وإنهاء تبعيتها ودورها الوظيفي الهدام في اليمن والمنطقة، محملاً الحوثي المسؤولية عن تعثر مسار المفاوضات بشأن الأسرى والمحتجزين وتجزئة الملف.
وختم ابن مبارك قائلا: «نعمل حاليا على تنفيذ مزيد من عمليات الإفراج عن الأسرى والمختطفين من سجون المليشيات الحوثية، ونأمل أن يكلل ذلك بالنجاح في القريب العاجل».