حركة محدودة في شوارع الخرطوم مع سريان الهدنة الجديدة.
حركة محدودة في شوارع الخرطوم مع سريان الهدنة الجديدة.
-A +A
«عكاظ» (الخرطوم، جدة) okaz_online@
مع بدء سريان هدنة اليوم الواحد الساعة السادسة من صباح (السبت) بالتوقيت المحلي للسودان، شهدت ولاية جنوب كردفان تطورات ميدانية تنذر باتساع نطاق الصراع بعدما هاجمت قوات «الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال» بقيادة عبدالعزيز الحلو مواقع تابعة للجيش وأسرت جنوداً.

وعلى وقع الهدنة الجديدة، شهدت الخرطوم هدوءاً حذراً، وتحدث شهود عيان عن حركة خجولة عادت إلى الطرقات في العاصمة السودانية. وأفاد سودانيون بعودة حركة لباصات النازحين باتجاه شمال أم درمان ومناطقها الغربية.


ورغم إعلان الجيش السوداني موافقته على الهدنة واحتفاظه بحق التعامل مع أي خروقات، وتعهد قوات الدعم السريع الالتزام التام باتفاق وقف إطلاق النار، فإن ثمة مخاوف من تجدد المواجهات والخروقات على غرار الهدن السابقة.

من جهته، أطلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن منصة مراقبة عن بُعد تتبع مرصد نزاع السودان، وقال في تغريدة إن دور المرصد يتمثل بإصدار تقارير عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وغيرها، وأضاف أن الوقت قد حان لإنهاء «دوامة العنف» التي تدمر الشعب السوداني.

وقبل ساعات من بدء الهدنة الجديدة، تواصلت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع جنوبي وشرقي الخرطوم أمس (الجمعة). وأفاد شهود عيان بوقوع انفجارات عنيفة، بالتزامن مع تحليق طائرات سلاح الجو التابعة للجيش بأجواء شرقي العاصمة.

وفي تطور يهدد بتوسع رقعة القتال، انتقل التوتر إلى ولاية جنوب كردفان، وقال مصدران إن قوات «الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال» احتلت منذ (الأربعاء) الماضي 4 مواقع، رغم اتفاق وقف النار الذي يشمل المنطقة.

وأفاد مصدر بأن الحركة الشعبية بقيادة الحلو حرّكت قوات من منطقة البرام بولاية جنوب كردفان على نحو 40 كيلومترا من عاصمة الولاية كادوقلي، وهاجمت الجيش في 4 مناطق وهي دلوكا وكلولو والأحيمر وأم شعران. واستولت قوات الحركة الشعبية على معدات عسكرية وأسرت أفراداً من الجيش.

وأضاف المصد أن الحركة الشعبية بررت هجومها الواسع بمقتل أحد أفرادها بالمنطقة التي تشهد توترات قبلية.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن اعتبار الحكومة السودانية موفد المنظمة الدولية في الخرطوم فولكر بيرتس شخصاً غير مرغوب فيه يتنافى ومبادئ الأمم المتحدة ولا يمكن تطبيقه، لافتاً إلى أن صفته «لم تتبدل». وكانت الخارجية السودانية أعلنت أن الحكومة أخطرت الأمين العام بإعلان بيرتس «شخصاً غير مرغوب فيه».