بعد اكتشافها أنشطة غير مشروعة، فرضت السلطات المصرية، اليوم (السبت)، على جميع السودانيين الراغبين بالدخول إلى الأراضي المصرية الحصول على تأشيرة.
وأرجع المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد أسباب وضع مصر هذه السياسة الجديدة في هذا التوقيت إلى اكتشافها أنشطة غير مشروعة، منها إصدار تأشيرات مزورة، موضحاً أن السياسة المصرية الجديدة تقضي بحصول جميع السودانيين على تأشيرات قبل دخول البلاد.
وكشف أبو زيد دخول أكثر من 200 ألف سوداني إلى مصر منذ اندلاع القتال في السودان في أبريل الماضي.
وقد أثار موضوع التأشيرات بين مصر والسودان بلبلة خلال الفترة الماضية، لاسيما بعد أنباء عن دخول سودانيين أراضي جارتهم دون تصاريح في بداية الأزمة، فيما كان هناك اتفاق يقضي بحرية دخول الأطفال والنساء وكبار السن من الرجال دون الحصول على تأشيرة.
وتواجه السودان أزمة إنسانية كبيرة جراء الحرب، وقد لجأ المئات من السودانيين إلى عدد من دول الجوار، بينها مصر وتشاد وإثيوبيا، في حين أجلت جميع الدول رعاياها.
من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم أن بلاده استقبلت 200 ألف سوداني خلال الشهرين الماضيين بسبب الأوضاع في بلادهم، موضحاً أن بلاده تحتضن 9 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة.
وقال السيسي، في كلمة ألقاها خلال زيارة تفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية، إنه من المهم السعي إلى استقرار الأوضاع في السودان وعدم التدخل الخارجي في شؤونه، مضيفاً: «نحن متابعون للأزمة الكبيرة مع أشقائنا في السودان ونؤكد على عدم التدخل في شؤون الدول كونه أمرا مهما وسيكون له تأثير سلبي على الاستقرار». وأشار إلى أن موقف بلاده من أزمة ليبيا نفس الموقف من السودان وحريصون على وقف الاقتتال والعودة إلى الحوار بين السودانيين.