تشهد مناطق سيطرة الحوثي صراعاً بين أجنحة المليشيا على الأموال والشركات التي تجري مصادرتها من مالكيها، إذ اعترفت مليشيا الحوثي أمس (الأربعاء) بمقتل ضابطين من الأمن الوقائي (الإستخبارات)، وكلاهما ينتميان إلى محافظة عمران.
وذكرت وسائل إعلامية أن المليشيا لم توضح أسباب مقتلهما، لكن تأكيدات من داخل المليشيا تشير إلى أن مقتلهما جاء نتيجة صراع بين جهازي الأمن الوقائي (جهاز استخباراتي) بقيادة الحوثي حسن حمران، والأمن والمخابرات بقيادة عبدالحكيم الخيواني، وكلا الجهازين أسسته مليشيا الحوثي عقب الانقلاب وكل جهاز يتبع جناح.
ونقلت وكالة «خبر» الأخبارية عن مصادرها أن الخلافات تعود إلى الصراع على المهمات والصلاحيات الممنوحة لكل منهما، لتشتد وتيرتها حد تبادل الاختطافات والتصفيات وتصارع مراكز اتخاذ القرار بين قيادات الجهازين، إضافة إلى الصراع الخفي في إطار التبعية لأجنحة المليشيا وأجندة قياداتها، مبينة أن الخلاف بين الجهازين قتل العشرات من ضباط وعناصر الجهازين وسط تكتم شديد لمليشيا الحوثي الإرهابية، خشية ردود الأفعال الشعبية العكسية.
من جهة أخرى، اتهمت قبائل آنس بمحافظة ذمار مخابرات المليشيا الحوثية باختطاف مدير شركة أحد أبنائها عدنان الحرازي والسطو عليها، مؤكدة أن المليشيا حرمت ألف موظف من عملهم وذلك خلال اعتصام مفتوح للقبائل والموظفين في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
واعتبر البيان أن سرقة المليشيا لأموال وشركات أبناء القبائل محاولة للهروب من فشلهم الأمني، مبينة أن اختطاف واعتقال الموظفين في الشركتين المنهوبتين ومديريهما لم تتم وفق إجراءات قضائية وقانونية سليمة.
وأفاد البيان أن أي إغلاق لأي شركة مهما كان نشاطها، لا يتم إلا بأمر قضائي ولكن بيان المليشيا وتبريرها لسرقة الشركتين جاء للتبرير والهروب من تحرك القبائل للوقف مع مالكي الشركتين المغلقتين قسراً.