خصص مؤتمر دولي لدعم السودان جرت وقائعه عبر الاتصال المرئي، بمشاركة لفيف من الوزراء والمسؤولين الدوليين، مساعدات للشعب السوداني ودول الجوار، وحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية، وطالب بمزيد من الدعم للسكان الذين يعانون وسط قتال محتدم في المدن منذ أكثر من شهرين.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته عن قلقه إزاء البعد العرقي للعنف في ولاية غرب دارفور بالسودان، وحذر من أن مهاجمة المدنيين على أساس انتماءاتهم العرقية قد يرقى لحد الجرائم ضد الإنسانية.
وقال غوتيريش خلال فعالية تهدف لجمع التمويل للعمليات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان «أنا قلق على وجه الخصوص بشأن أنباء وقوع عنف جنسي وعلى أساس النوع، وكذلك إزاء البعد العرقي للعنف في الجنينة». وأضاف أن العنف ضد عمال المساعدات والهجمات على البنية التحتية المدنية والإمدادات الإنسانية يجب أن يتوقف.
فيما شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأكد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار للحفاظ على الدولة السودانية. وحذر من أن الصراع الدائر في السودان ينذر بكارثة إنسانية يعاني منها الشعب السوداني ودول الجوار.
وأفاد الوزير المصري بأن بلاده استقبلت نحو 250 ألف سوداني، أي 60% من الفارين من أعمال العنف، مؤكدا أن استمرار الصراع سيزيد من عدد السودانيين الفارين إلى دول الجوار.
ولفت إلى أن تكلفة استضافة 250 ألف سوداني في مصر تصل إلى 450 مليون دولار سنويًا، وحث المجتمع الدولي على ضرورة توفير المساعدات الإغاثية العاجلة للسودان.
من جهتها، تعهدت ألمانيا بتخصيص 200 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في السودان ودول الجوار حتى 2024.
في غضون ذلك، تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم (الإثنين)، بتقديم 190 مليون يورو، مساعدات إنسانية وتنموية إلى السودان، على خلفية مؤتمر الاستجابة الإنسانية الذي يعقد في جنيف. وفي بيان خصص الاتحاد الأوروبي 52 مليون يورو من المساعدات لدعم الفئات الأكثر ضعفاً في الأزمة التي تشهدها البلاد منذ 15 أبريل الماضي، بالإضافة إلى 8 ملايين يورو لدعم جيران السودان في التعامل مع وصول النازحين الفارين من القتال، كما سيتم تخصيص 130 مليون يورو، لمجالات التعاون الإنمائي، ودعم الأمن الغذائي والصحة للأشخاص الأكثر ضعفاً.