من احتفالات المصريين بثورة 30 يونيو.
من احتفالات المصريين بثورة 30 يونيو.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
يحتفي المصريون بعد غد(الجمعة) بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان بعد عام واحد تعرضت في أعقابه البلاد لموجة من العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها المئات من المدنيين والعسكريين، وتخريب العشرات من المنشآت الحكومية العامة والخاصة، الأمر الذي فضح الوجه الحقيقي والقبيح للتنظيم الإرهابي أمام الرأي العام داخل مصر والعالم، وكشف الأجندة الإخوانية الرامية إلى التخريب ونشر الفوضى والعنف.

وكشفت ثورة 30 يونيو عن العلاقة بين جماعة الإخوان وعشرات التنظيمات الإرهابية في سيناء مثل القاعدة، داعش، ولاية سيناء، جند الإسلام، المرابطون، وغيرها من الجماعات، لكن قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة نجحت في القضاء على تلك التنظيمات وتطهير البلاد منها رغم التضحيات، وسجن أغلب أعضاء التنظيمات الإرهابية، ونجحت الدولة المصرية في كسر شوكة الإرهاب ودحره، عبر بناء استراتيجية متكاملة لمواجهته.


وفي هذا السياق، قال القيادي الإخواني السابق الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور طارق البشبيشي إن ثورة 30 يونيو كشفت ستار ظلام وعنف الجماعة بعدما ارتكبت الكثير من الجرائم، للإضرار بأمن الوطن ووحدة وسلامة أراضيه، وهو أمر ليس بغريب عنها واشتهرت به الجماعة منذ تأسيسها عام 1928، مؤكداً أن ثورة المصريين أفشلت مخطط الجماعة بدخول البلاد في حرب أهلية، ومن براثن الإرهاب ودائرة الفوضى وعدم الاستقرار. وأضاف أن الثورة كشفت وجه الجماعة الحقيقي عربياً ودولياً التي كانت تخطط لتحويل سيناء إلى بؤرة للعناصر الإرهابية الإجرامية لنشر الفوضى في باقي المحافظات وعدم السيطرة الأمنية عليها من خلال تشكيل جماعات مسلحة تدين لها بالولاء.

وقال البشبيشي لـ«عكاظ»: إن مصر واجهت العشرات من التحديات بعد إسقاط حكم الجماعة، أهمها الأعمال الإرهابية التي تسببت في سقوط المئات من قوات الجيش والشرطة وتخريب المنشآت الحيوية الهامة والبنية التحتية، ومحاولة تدمير الاقتصاد المصري، والإساءة لمصر في الخارج وغيرها من التحديات، ودعوات التظاهر في الشوارع المصرية، ومحاولة اختطاف البلاد تحت شعار «نحكمها أو نحرقها»، إلا أن الشعب المصري كان يقظاً أمام تلك المؤامرات ونجح في مواجهتها بكل قوة، واصفاً إياها بأنها جماعة «دموية» لا تصلح للحكم وتتاجر بالدين، وتهدد هوية كل بلد توجد به.

وأكد أن عودة مصر لمحيطها العربي والإقليمي أصابت الجماعة بحالة من اليأس والتخبط الشديد فهو أمر كانت لا ترغب فيه، كونه كان يمثل لها ملاذا آمنا، فيما هي تواجه حالياً اشتداد التضييق والهروب إلى الشتات.