على غير المتوقع، وقبل ساعات من الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو عام 2013، هاجم الإعلامي والقيادي الإخواني المصري الهارب حسام الغمري جماعة الإخوان الإرهابية بنشر سلسلة من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ متهماً إياها بأنها تختبئ خلف قناع التقوى والدين، وأنهم لا يقبلون أي نقد، واعترف بأنهم السبب الأول في إلحاق الضرر بالكثير من الشباب، مؤكدا أن الإخوان لم تعد لهم قيمة.
وفي هذا السياق، علق القيادي الإخواني السابق الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور إسلام الكتاتني على هجوم الغمري على الإخوان خلال الساعات الماضية بأنه أمر يأتي في إطار حالة الانشقاق والتذمر الشديد بين قيادات الخارج، وانقسامهم إلى جبهتين لندن وإسطنبول، متوقعاً المزيد من الانشقاقات بين صفوف الجماعة خلال الأيام القادمة، مؤكداً أن الغمري يعد من أوائل قيادات الجماعة التي هربت إلى الخارج عقب قيام ثورة 30 يونيو عام 2013، وكان من أهم المطالبين بدمار مصر، وصاحب دعوات المظاهرات والتخريب، ونشر أخبارا كاذبة وملفقة ضد مصر والمصريين عبر مواقع التواصل والصفحات التابعة للجماعة، وهو من شجع على حمل السلاح ضد الدولة المصرية.
وأضاف الكتاتني لـ«عكاظ» أن هجوم الغمري على الجماعة يشير إلى أن التنظيم يتلقى صفعات مدوية وضربات كبرى ستنهي حياة الجماعة للأبد، خصوصا أن قياداته هي من تنتقد الجماعة وقيادتها، وتتهمها بالفساد والانهيار، وهو أمر لم يكن موجودا من قبل عبر تاريخ الجماعة، مشيراً إلى أن استمرار حالة الصراع الدائرة بين جبهتي إسطنبول ولندن يؤكد تفاقم حالة التشظي والانقسام الهيكلي الذي تعانيه الجماعة، خصوصا مع تصاعد التراشقات والبيانات، وهو ما عزز حالة الانقسام، ما ينبئ بانتهاء الجماعة إلى الأبد، وهو ما يشير إلى أن الإرهاب إلى زوال، ومصر باقية. وأكد أن الجماعة وقيادتها ارتكبوا أخطاء كثيرة أودت بحياتها إلى الأبد.