مرتزقة أجانب يقاتلون في أوكرانيا.
مرتزقة أجانب يقاتلون في أوكرانيا.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، واشنطن) okaz_online@
كشفت صحيفة «فزغلياد» الروسية، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ، لجأت إلى تجنيد المسلحين الأكراد لمساعدة القوات المسلحة الأوكرانية، بعد أن فقدت زمام المبادرة وأصبحت التطورات الميدانية تسير عكس ما تشتهيه رياح إدارة جو بايدن.

وقال أندريه ريزشيكوف في تقرير أوردته الصحيفة إن وكالة المخابرات المركزية قررت زيادة معدل تجنيد السوريين الذين يريدون القتال إلى جانب القوات الأوكرانية. ونقل عن مصدر دبلوماسي عسكري تابع لوكالة «ريا نوفوستي» في دمشق قوله : إن دافع التجنيد الآن هو فشل مسار الصراع في أوكرانيا بالنسبة لواشنطن. وأفصح أن مفاوضات جارية مع ممثلين عن وحدات حماية الشعب وشيوخ عدة عشائر عربية، إذ يعرض على المسلحين راتب شهري بقيمة 2000 دولار.


ولفت المصدر إلى ما نشرته وكالات الأنباء في نهاية مايو الماضي نقلاً عن المخابرات الخارجية الروسية، بأن الولايات المتحدة تستخدم قاعدة التنف في سورية لتدريب مسلحين على تنفيذ هجمات إرهابية في روسيا.

ونقل الكاتب عن صحف تركية (لم يذكرها) أن أفراداً من وحدات حماية الشعب الكردية يقاتلون في أوكرانيا منذ ربيع العام الماضي، واكتسبوا الخبرة في القتال منذ عام 2014 أثناء مواجهتهم تنظيم الدولة؛ وينسب لخبراء غربيين أنه يوجد ما بين 1000 و2000 من أعضاء وحدات حماية الشعب في أوكرانيا. ولفت إلى الأنباء التي انتشرت الصيف الماضي بأن البنتاغون كان يعدّ في كاليفورنيا طيارين أفغاناً سابقين بهدف إرسالهم عبر بولندا إلى أوكرانيا، خصوصاً الطيارين الذين غادروا البلاد مع الجيش الأمريكي في أغسطس 2021.

وأضاف الكاتب الروسي أن القوات الأوكرانية استفادت من خدمات الجنود الأجانب منذ بداية الهجوم الروسي، وتم تشكيل فيلق أجنبي انضم إليه آلاف المرتزقة من دول مختلفة، لافتاً إلى أن البرلمان الأوكراني أصدر في أبريل من العام الماضي قانونًا يسمح للأجانب بالعمل في المخابرات والخدمة في الجيش. ولفت إلى أن لجنة تحقيق روسية فتحت قضايا ضد 160 مرتزقاً من 33 دولة، بما في ذلك جورجيا والولايات المتحدة ولاتفيا والسويد، كانوا يقاتلون إلى جانب أوكرانيا.

ونقل عن الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف قوله : داخل الأراضي الأوكرانية هناك مقاتلون سبق لهم الانضمام إلى صفوف الجماعات الكردية اليسارية المتطرفة خلال الحروب في سورية والعراق، وهؤلاء مواطنون من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، كما يمكن لممثلي الجماعات الكردية أيضاً الوصول إلى أوكرانيا.