الزيارة الوحيدة التي عجز اللبنانيون عن ترجمتها هي زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت على وقع جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد في 14 يونيو الماضي، والتي ستتبع بزيارة ثانية في منتصف الشهر الجاري رغم أحداث الشغب والاحتجاج التي تربك فرنسا.
الزيارة الثانية بدأت تطرح علامات الاستفهام، خصوصا أنه لم تتبلور عن الزيارة الأولى أن لدى بيروت أو باريس نفسها أي صيغة لطبيعة الخطوة التالية التي ستتخذ تجاه الأزمة اللبنانية.
وفي هذا السياق، كشف مصدر في المعارضة اللبنانية، التقى لودريان في الزيارة السابقة، لـ«عكاظ»، أن هذه الزيارات قد تتكرر في هذه المرحلة دون أي نتيجة تذكر طالما لم تنضج التسوية لا في الداخل ولا في الخارج. وأفاد المصدر بأن لودريان كان متفاجئا بأن الصعوبات أكبر مما كان يتوقع بفعل تمسك الفريقين برفض محاورة بعضهما، معتقدا أن الزيارة الثانية لن تكون أكثر إنتاجاً لأي صيغ طالما أن فرنسا غير قادرة على جمع الخصوم اللبنانيين على طاولة واحدة، وعليه فإن الحديث عن حوار أو صيغة أو برنامج عمل لا يمكن أن يلقى أي ترجمة في الوقت الراهن في ظل الأجواء الداخلية التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.
ورأى المصدر أن لودريان قد يحث الأطراف هذه المرة للجلوس على طاولة حوار، خصوصا أنه استطلع آراء الجميع عن الحوار، لكن الأمر يبدو أكثر تعقيدا لأن حزب الله هو من دعاة الحوار والذي يريده مشروطاً وليس شاملاً بما يحقق له الضمانات لحفظ شرعية سلاحه بوجه أي تسوية خارجية قد تفرض على الجميع في لحظة ما، كما حصل بعد 7 آيار في اتفاق الدوحة الذي أنتج انتخاب الرئيس ميشال سليمان وهي التجربة أو الاتفاق الخارجي الأسوأ الذي واجهه الحزب في تلك الحقبة.
حزب الله لن يتهاون في حواره هذه المرة، وباقي الأطراف لن تتهاون مع حزب الله هذه المرة أيضاً، فهل يملك الموفد الفرنسي أكثر من «حث الأطراف على الحوار؟».
الزيارة الثانية بدأت تطرح علامات الاستفهام، خصوصا أنه لم تتبلور عن الزيارة الأولى أن لدى بيروت أو باريس نفسها أي صيغة لطبيعة الخطوة التالية التي ستتخذ تجاه الأزمة اللبنانية.
وفي هذا السياق، كشف مصدر في المعارضة اللبنانية، التقى لودريان في الزيارة السابقة، لـ«عكاظ»، أن هذه الزيارات قد تتكرر في هذه المرحلة دون أي نتيجة تذكر طالما لم تنضج التسوية لا في الداخل ولا في الخارج. وأفاد المصدر بأن لودريان كان متفاجئا بأن الصعوبات أكبر مما كان يتوقع بفعل تمسك الفريقين برفض محاورة بعضهما، معتقدا أن الزيارة الثانية لن تكون أكثر إنتاجاً لأي صيغ طالما أن فرنسا غير قادرة على جمع الخصوم اللبنانيين على طاولة واحدة، وعليه فإن الحديث عن حوار أو صيغة أو برنامج عمل لا يمكن أن يلقى أي ترجمة في الوقت الراهن في ظل الأجواء الداخلية التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.
ورأى المصدر أن لودريان قد يحث الأطراف هذه المرة للجلوس على طاولة حوار، خصوصا أنه استطلع آراء الجميع عن الحوار، لكن الأمر يبدو أكثر تعقيدا لأن حزب الله هو من دعاة الحوار والذي يريده مشروطاً وليس شاملاً بما يحقق له الضمانات لحفظ شرعية سلاحه بوجه أي تسوية خارجية قد تفرض على الجميع في لحظة ما، كما حصل بعد 7 آيار في اتفاق الدوحة الذي أنتج انتخاب الرئيس ميشال سليمان وهي التجربة أو الاتفاق الخارجي الأسوأ الذي واجهه الحزب في تلك الحقبة.
حزب الله لن يتهاون في حواره هذه المرة، وباقي الأطراف لن تتهاون مع حزب الله هذه المرة أيضاً، فهل يملك الموفد الفرنسي أكثر من «حث الأطراف على الحوار؟».