آليات إسرائيلية في شوارع جنين لحظة اجتياحها.
آليات إسرائيلية في شوارع جنين لحظة اجتياحها.
-A +A
«عكاظ» (جدة، القاهرة) okaz_online@
بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جنين بالضفة الغربية، أمس (الأربعاء)، بدأت تتكشف مشاهد الدمار التي خلّفها العدوان الذي شاركت فيه قوات برية وجوية. وفيما ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 12 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، شرع سكان المخيم الذين كانوا قد غادروه أثناء القتال في العودة إلى شوارعه المظلمة، وتفقد بعضهم الدمار الناجم عن الاجتياح مستخدمين إضاءة هواتفهم المحمولة، بعد تدمير شبكات الكهرباء والمياه. وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال دمّرت البنية التحتية في المخيم، إضافة إلى ممتلكات الأهالي، بعد نحو يومين من المواجهات والاشتباكات المسلحة مع الفصائل الفلسطينية. وبينما شنّت قوات الاحتلال سلسلة من الغارات على قطاع غزة، مستهدفة مواقع للفصائل الفلسطينية، أعلن مسؤول فلسطيني عن اتصالات لترتيب اجتماع لأمناء عموم الفصائل في القاهرة. وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إنه يتولى إجراء اتصالات مع كافة الفصائل لترتيب انعقاد الاجتماع في القاهرة، من دون أن يحدد موعداً له. ولفت إلى أن فصائل منظمة التحرير التي شاركت في اجتماع القيادة الفلسطينية الطارئ (الثلاثاء)، في رام الله، أيّدت عقد اجتماع الأمناء للفصائل، فيما يتم التواصل مع بقية الفصائل.وكان مصدر عسكري إسرائيلي، أعلن أمس، أن قوات الاحتلال بدأت الانسحاب من جنين، ما اعتبرته حركتا حماس والجهاد بمثابة إعلان فشل لإسرائيل وانتصاراً للفلسطينيين. وأفادت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «العملية انتهت رسمياً وغادر الجنود منطقة جنين». وقالت إن العملية في جنين كانت معقدة وفي منطقة صعبة لكننا حققنا أهدافها. مضيفة أن الاحتلال اعتقل 300 وقتل 12 فلسطينياً خلال العملية العسكرية. وأفاد شهود عيان بأن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية واصلت انسحابها من المخيم مع بقائها على أطراف مدينة جنين.

وشوهدت أرتال من مركبات الجيش الإسرائيلي تغادر جنين فيما يبدو أنه مؤشر على انتهاء العملية الإسرائيلية التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح (الإثنين). وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع اشتباكات متفرقة مع القوات الإسرائيلية أثناء انسحابها من المدينة.