فيما تتحدث وسائل إعلامية عن خارطة طريق سياسية تنهي الحرب الدائرة منذ 4 أشهر جرت مناقشتها في العاصمة التشادية؛ كشفت مصادر في الحكومة السودانية لوكالة «فرنس برس» اليوم (الأحد)، وصول ممثلي الحكومة إلى السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع وذلك بعد بيان سعودي-أمريكي تعهد فيه بالتزامهما المشترك بإنهاء الصراع في السودان.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان قد أكد أن الحكومة السودانية مستعدة لوقف إطلاق النار متى ما استجابت قوات الدعم السريع لمطالب إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمستشفيات والأعيان المدنية والمقرات الحكومية من عناصرها.
وأكد رئيس مجلس السيادة أهمية منبر جدة، شاكرا الحكومتين السعودية والأمريكية لتسهيل عملية التفاوض. فيما أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، أمس الأول، تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية وحركات مسلحة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في البلاد، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأشار إلى أن اللجنة برئاسة المستشار السياسي لقوات الدعم السريع يوسف عزت وعضوية لنا مهدي، وبلة محمد، وفاطمة علي، مؤكدا الالتزام بمبدأ الحوار كضرورة أساسية للتوصل لحل سياسي شامل.
ولفت إلى أن اللجنة ستمارس مهمات عقد مشاورات واسعة بشأن الأزمة السودانية المستمرة والحرب الراهنة، والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية، على أن تستعين بما تراه مناسباً.
في المقابل، قال مصدر مطلع لـ«قناة العربية والحدث»، إن لقاء تشاورياًَ عقد بين 3 قيادات من حركة العدل والمساواة السودانية ووفد من الدعم السريع برئاسة عبدالرحيم دقلو، بحث وضع خارطة سياسية تنهي الحرب.
وأشار المصدر إلى أن رؤية القادة الثلاثة تتقارب مع الدعم السريع لكنها مغايرة لرؤية رئيس الحركة جبريل إبراهيم المحايدة في الحرب، مبينا أن وفد الدعم السريع سيعقد لقاءات في العديد من العواصم الأوروبية للبحث عن مخرج سياسي للأزمة.