الدراوي.
الدراوي.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
من المتوقع أن يعقد في القاهرة نهاية شهر يوليو الجاري اجتماع بين الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بناء على دعوة رسمية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، للمضي قدماً في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، خصوصاً بعد انتهاء أزمة اقتحام جنين من قبل القوات الإسرائيلية خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو الجاري.

وقال المتخصص في الشؤون الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي إن هذا الاجتماع المرتقب يأتي في إطار إعادة بناء وترتيب البيت الفلسطيني، والتصدي بشكل جماعي للاحتلال، والخروج من ملف أزمة الانقسامات بين الفصائل إلى الوحدة، بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، وذلك في ضوء ما تحقق من مقاومة في مخيم جنين، وتصاعد المقاومة ووحدتها وتحقيقها الإنجازات على الأرض.


وقال الدراوي لـ«عكاظ» إن دعوة أبو مازن للفصائل جاءت بعد خروج إسرائيل ودحرها من مخيم جنين، مؤكداً أن تلك الدعوات الرسمية لم يعلن عنها في حينها، والهدف منها الوقوف صفاً واحداً، وإنهاء الأزمات الفلسطينية الداخلية التي من بينها التصالح بين الفصائل، مشيراً إلى أن القاهرة تدخلت في هذا الأمر وهدفها جمع الأطراف وإنهاء حالة الانقسام.

وتوقع المتخصص في الشؤون الفلسطينية نجاح هذا الاجتماع المرتقب نهاية الشهر الجاري، مبيناً أن القاهرة تجري حالياً اتصالات مع قادة الفصائل للحضور، لكي يعود الفرقاء صفاً واحداً، والاستعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني.

وأضاف: إن نجاح هذا الاجتماع، سيكون له مرود إيجابي كبير على الشعب الفلسطيني، وصوت مسموع على الساحة الدولية خصوصاً الأمريكية والأوروبية بما يؤدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية الموحدة، فضلاً على إنهاء حالة الانقسام بين غزة والضفة الغربية، وعودة أبو مازن مرة أخرى إلى غزة، والوقوف صفاً ضد حكومة نتنياهو، في ظل حالة الاضطرابات والمظاهرات التي تشهدها إسرائيل خلال هذه الأيام.