في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ حروب الخرطوم الطويلة، تجاوز الصراع بين الجيش السوداني وقوات دعم السريع الشهر الرابع دون مؤشرات على قرب نهايته، خصوصاً في ظل غياب الضغط الشعبي الذي يمكن أن يكون عاملاً مسانداً للجهود السعوديةـ الأمريكية الحثيثة للوصول إلى حل، والذي يجب أن تتواكب مع الدعم العربي والأفريقي المتواصل لجهود السلام.
وشكل إصرار الطرفين على الحرب وتحقيق الانتصار أكبر تحدٍّ للجهود الرامية للوصول إلى حل للأزمة بعد إفشالهما لمحاولات وقف إطلاق النار الدائم، وغياب الرؤية الواضحة لنهاية المعارك.
ويرى مراقبون سودانيون أن استمرار الحرب لفترة أطول ستكون له انعكاسات سلبية على حياة المدنيين، مما قد يؤدي إلى بروز مجاعة في ظل التعقيدات التي تواجه المزارعين وصعوبة التحرك والحصول على التمويل، مؤكدين أن استمرار الحرب قد يفتح الشهية لدخول أطراف أخرى لا تزال صامته حتى اليوم، وهذا بحد ذاته سينقل الصراع من طرفين إلى حرب أهلية واسعة، وربما تتطور إلى عرقية وتتداخل فيها التنظيمات والجماعات المتطرفة والإرهابية؛ التي دائماً ما تستغل مناطق الصراع وتستوطنها كما هو حاصل في الصومال.
وحذر المراقبون من خطورة انتقال الصراع إلى داخل القبائل، موضحين أن تحذيرات الأمم المتحدة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وأن يتم العمل بشكل سريع لتفادي تطور الصراع وتمدده إلى ولايات لا تزال آمنة حتى اللحظة.
ويبلغ عدد أفراد الجيش السوداني نحو 105 آلاف جندي مستجد، ونحو 85 ألف جندي من قوات الاحتياط، بالإضافة إلى امتلاكه 191 طائرة حربية تضم 45 مقاتلة، 37 طائرة هجومية، 25 طائرة شحن عسكري ثابتة الأجنحة، 12 طائرة تدريب، بالإضافة إلى 170 دبابة، و6967 مركبة عسكرية، ونحو 389 مدفعا و40 راجمة صواريخ، ويتكون من خمس قيادات إقليمية؛ وهي القيادة المركزية في الخرطوم والشرقية في القضارف والغربية في الفاشر والوسطى في الأُبيّض والشمالية في شندي، فيما تقدر قوات الدعم السريع بأكثر من 100 ألف مقاتل.
وقلل مراقبون من أهمية انتصار الجيش في الخرطوم، مؤكدين أن أي تقدم للجيش في الخرطوم سيؤدي إلى توسع الصراع وفرار قوات الدعم السريع إلى ولايات أخرى آمنة لا تزال لديها مقرات عسكرية؛ خصوصاً دارفور التي تعتبر مركزاً رئيسياً للدعم السريع، مبينين أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقسيم السودان، وهو السيناريو الأسوأ الذي يخشى منه الكثيرون، فضلاً عن نجاح الجيش في تدمير قدرات الدعم السريع وإفشال مخططاته للاستيلاء على القواعد العسكرية الجوية والمطارات.
وبحسب التقارير العسكرية فإن «الدعم السريع» لجأ إلى تكتيك جديد في الأسابيع الأخيرة تمثَّل في استخدام صواريخ مضادة لطائرات ومسيرات الجيش، لكن ذلك لم يحقق أي نتائج بل جعل قوات «حميدتي» في موقف الدفاع وارتكاب جرائم وانتهاكات ضد المدنيين واستهداف المستشفيات والمنشآت الحيوية، مبينة أن قوات الدعم السريع تواجه صعوبة في السيطرة على المعسكرات المحصنة للجيش، فضلاً عن فقدانه لنحو 4500 إلى 6 آلاف عربة مسلحة في الأشهر الأربعة الماضية من الحرب من إجمالي نحو 10 آلاف عربة مسلحة، وفق مركز الخبراء العرب، وهذا بحد ذاته بداية لوصول قوات الدعم السريع لمرحلة الانهيار العسكري ما لم يتلقَ دعماً من جهات وأطراف مستفيدة من الصراع.
ولفت خبراء سودانيون إلى أن الشعب السوداني لا يزال يعلق آمالاً كبيرة على محادثات جدة والضغط الإقليمي على طرفي الصراع في السودان للجلوس إلى طاولة التفاوض وإيقاف القتال، مؤكدين أن المبادرة السعودية ـ الأمريكية الهادفة لرأب الصدع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعادت الأمل كثيراً لدى مختلف شرائح المجتمع بما فيها المكونات السياسية، خصوصاً بعد النجاح في إبرام التهدئة خلال الفترة الماضية، لكنها لم تتوصل بشكل نهائي لوقف الاقتتال، وهو ما يأمل السودانيون التواصل إليه خلال المحادثات الجارية.
وشكل إصرار الطرفين على الحرب وتحقيق الانتصار أكبر تحدٍّ للجهود الرامية للوصول إلى حل للأزمة بعد إفشالهما لمحاولات وقف إطلاق النار الدائم، وغياب الرؤية الواضحة لنهاية المعارك.
ويرى مراقبون سودانيون أن استمرار الحرب لفترة أطول ستكون له انعكاسات سلبية على حياة المدنيين، مما قد يؤدي إلى بروز مجاعة في ظل التعقيدات التي تواجه المزارعين وصعوبة التحرك والحصول على التمويل، مؤكدين أن استمرار الحرب قد يفتح الشهية لدخول أطراف أخرى لا تزال صامته حتى اليوم، وهذا بحد ذاته سينقل الصراع من طرفين إلى حرب أهلية واسعة، وربما تتطور إلى عرقية وتتداخل فيها التنظيمات والجماعات المتطرفة والإرهابية؛ التي دائماً ما تستغل مناطق الصراع وتستوطنها كما هو حاصل في الصومال.
وحذر المراقبون من خطورة انتقال الصراع إلى داخل القبائل، موضحين أن تحذيرات الأمم المتحدة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وأن يتم العمل بشكل سريع لتفادي تطور الصراع وتمدده إلى ولايات لا تزال آمنة حتى اللحظة.
ويبلغ عدد أفراد الجيش السوداني نحو 105 آلاف جندي مستجد، ونحو 85 ألف جندي من قوات الاحتياط، بالإضافة إلى امتلاكه 191 طائرة حربية تضم 45 مقاتلة، 37 طائرة هجومية، 25 طائرة شحن عسكري ثابتة الأجنحة، 12 طائرة تدريب، بالإضافة إلى 170 دبابة، و6967 مركبة عسكرية، ونحو 389 مدفعا و40 راجمة صواريخ، ويتكون من خمس قيادات إقليمية؛ وهي القيادة المركزية في الخرطوم والشرقية في القضارف والغربية في الفاشر والوسطى في الأُبيّض والشمالية في شندي، فيما تقدر قوات الدعم السريع بأكثر من 100 ألف مقاتل.
وقلل مراقبون من أهمية انتصار الجيش في الخرطوم، مؤكدين أن أي تقدم للجيش في الخرطوم سيؤدي إلى توسع الصراع وفرار قوات الدعم السريع إلى ولايات أخرى آمنة لا تزال لديها مقرات عسكرية؛ خصوصاً دارفور التي تعتبر مركزاً رئيسياً للدعم السريع، مبينين أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقسيم السودان، وهو السيناريو الأسوأ الذي يخشى منه الكثيرون، فضلاً عن نجاح الجيش في تدمير قدرات الدعم السريع وإفشال مخططاته للاستيلاء على القواعد العسكرية الجوية والمطارات.
وبحسب التقارير العسكرية فإن «الدعم السريع» لجأ إلى تكتيك جديد في الأسابيع الأخيرة تمثَّل في استخدام صواريخ مضادة لطائرات ومسيرات الجيش، لكن ذلك لم يحقق أي نتائج بل جعل قوات «حميدتي» في موقف الدفاع وارتكاب جرائم وانتهاكات ضد المدنيين واستهداف المستشفيات والمنشآت الحيوية، مبينة أن قوات الدعم السريع تواجه صعوبة في السيطرة على المعسكرات المحصنة للجيش، فضلاً عن فقدانه لنحو 4500 إلى 6 آلاف عربة مسلحة في الأشهر الأربعة الماضية من الحرب من إجمالي نحو 10 آلاف عربة مسلحة، وفق مركز الخبراء العرب، وهذا بحد ذاته بداية لوصول قوات الدعم السريع لمرحلة الانهيار العسكري ما لم يتلقَ دعماً من جهات وأطراف مستفيدة من الصراع.
ولفت خبراء سودانيون إلى أن الشعب السوداني لا يزال يعلق آمالاً كبيرة على محادثات جدة والضغط الإقليمي على طرفي الصراع في السودان للجلوس إلى طاولة التفاوض وإيقاف القتال، مؤكدين أن المبادرة السعودية ـ الأمريكية الهادفة لرأب الصدع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعادت الأمل كثيراً لدى مختلف شرائح المجتمع بما فيها المكونات السياسية، خصوصاً بعد النجاح في إبرام التهدئة خلال الفترة الماضية، لكنها لم تتوصل بشكل نهائي لوقف الاقتتال، وهو ما يأمل السودانيون التواصل إليه خلال المحادثات الجارية.