أشادت الأوساط الشعبية والسياسية والإعلامية في الجمهورية اليمنية، بالجهود التي بذلتها السعودية منذ البداية من أجل التوصل إلى البدء في عملية تفكيك أعظم تهديد تواجهه المنطقة والعالم.
ويتمثل التهديد في خزان النفط صافر المتداعي والعائم على مقربة من السواحل الغربية لليمن على البحر الأحمر، حيث رحب اليمنيون بالبدء في نقل النفط إلى ناقلة النفط الجديدة نويتكا الذي يدخل يومه الثالث بعد أن قادت السعودية، جهودا كبيرة منذ العام 2015، من خلال الأمم المتحدة، وفي مختلف الأوساط العالمية، وتبني عقد مؤتمر المانحين، لتوفير التمويلات اللازمة من أجل إزالة الخطر العالمي لخزان «صافر» الذي وصفته الأمم المتحدة بـ«القنبلة المؤقتة».
ومع دخول اليوم الثالث من بدء عملية تفريغ النفط من «صافر»، أعربت الأوساط اليمنية المتعددة عن تقديرها الكبير للجهود السعودية في هذا الشأن، وتناولت وسائل إعلام يمنية -بالكثير من الإشادة والحقائق- الدور السعودي منذ البداية في التوصل إلى هذه الخطوة، ودعم خطط الأمم المتحدة في التوصل إلى الحل في إزالة مصدر التهديد الممثل بخزان النفط صافر.
وتفاعل مواطنون وإعلاميون وسياسيون يمنيون على «تويتر» مع الجهود السعودية في دعم تفكيك خزان النفط العائم «صافر»، في وقت ثمنت الحكومة اليمنية الدور الكبير للسعودية في هذا الشأن على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الذي قال «نثمن الدعم الإضافي الذي أعلنت عنه السعودية لخطة إنقاذ خزان صافر، والبالغ 8 ملايين دولار، تضاف إلى 10 ملايين أخرى سبق وتبرعت بها المملكة منتصف العام الماضي لذات الخطة».
في حين رحبت العديد من الدول العربية والعالمية ببدء عملية تفريغ خزان صافر المتهالك، معتبرة ذلك إنجازاً كبيراً يمنع وقوع أسوأ كارثة إنسانية ظلت تشكل مصدر تهديد عالمي منذ العام 2015.
وجاء التفاعل العربي والدولي في وقت تتواصل فيه عملية نقل النفط من خزان «صافر» إلى ناقلة النفط الجديدة «اليمن» حيث رحبت الكثير من الدول بإعلان الأمم المتحدة بدء تنفيذ خطتها التشغيلية لحل مشكلة ناقلة النفط «صافر»، والبدء في تفريغ حمولتها والمقدرة بـ1.14 مليون برميل من النفط الخام، التي من المتوقع أن تستغرق العملية 19 يوما.
وقالت فرنسا إنها ترحب بالخطوة الحاسمة، وتجدد تأكيد دعمها الكامل للأمم المتحدة لهذه العملية المعقدة من أجل تجنب كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في البحر الأحمر، وهو الأمر الذي حظي بترحيب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأخرى.
ومن جانبه، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ببدء عملية نقل النفط، متطلعًا إلى انتهاء العملية بنجاح لإنقاذ الإنسانية والبشرية من خطر تلوث البحر الأحمر.
كما رحّبت دول مجلس التعاون الخليجي، (الأربعاء)، ببدء إجراءات الأمم المتحدة لتنفيذ خطة تفريغ حمولة النفط من الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة «نوتيكا» قبالة اليمن، وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، إن انطلاق خطة تفريغ خزان الناقلة صافر سيسهم في الحفاظ على البيئة البحرية، ويمنع حدوث كارثة بيئية في المنطقة في حال تسرب النفط الخام، مشيداً بجهود الأمم المتحدة والأطراف المعنية لحل هذه الأزمة التي استمرت سنوات، وبقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن على جهودهم لتسهيل عملية التفريغ للناقلة الجديدة (نوتيكا).
وثمّن البديوي الدور الذي قامت به الدول المانحة بتوفير الدعم المالي اللازم لهذه العملية، متطلعاً إلى أن تتم عملية التفريغ للناقلة الجديدة بكل يسر وسلالة.
يذكر أن السعودية كانت قد رحبت (الأربعاء) ببدء تفريغ حمولة «صافر»، فيما تلقت المملكة الشكر على دعمها مشروع عمليات إنقاذ خزان النفط العائم، وذلك في رسالة تلقاها وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من منسق الشؤون السياسية باليمن ديفيد غريسلي، ومن المدير الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنساني (UNDP) عبدالله الدردري.
كما تلقت المملكة الشكر من مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اخيم شتاينر، على تبرعها الإضافي الذي أعلنته بمبلغ 8 ملايين دولار ليضاف إلى مبلغ 10 ملايين دولار سبق التبرع بها بهذا الخصوص، خلال اجتماع شتاينر مع مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الذي تم التطرق فيه إلى عدة نقاط بشأن التحديثات على الخطة التشغيلية لخزان النفط العائم «صافر».