السيسي وعباس.
السيسي وعباس.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
لأول مرة تستضيف مدينة العلمين المصرية اجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية غداً (الأحد) لمناقشة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وإعادة ترتيب البيت من الداخل، وذلك بدعوة رسمية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) لعقد الاجتماع لإنهاء سنوات الانقسام التي قاربت على أكثر من 16 عاماً بين «فتح» و«حماس» وتحديداً منذ عام 2007.

وكان الرئيس أبو مازن قد وصل اليوم (السبت) إلى مدينة العلمين الجديدة بصحبة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (فتح) الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد علي فرج، للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل.


وكشفت مصادر مصرية لـ«عكاظ» أن هناك خطة مصرية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ومناقشة عدد من النقاط الشائكة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس، ووضع آليات واضحة محددة لإجراء الانتخابات التشريعية، ثم تليها الانتخابات الرئاسية، ثم انتخابات المجلس الوطني، بما يعنى إنهاء سنوات الانقسام.

وأكدت المصادر أن حضور «أبو مازن» تلك الاجتماعات ليس بصفته رئيساً لحركة «فتح» ولكن بصفته رئيساً للشعب الفلسطيني، فيما ذكرت السفارة الفلسطينية في القاهرة في بيان أنه من المتوقع أن يناقش الرئيس الفلسطيني عباس مع الرئيس السيسي آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لدفع عملية السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لإنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وسبل استعادة الوحدة الوطنية، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشاد السفير الفلسطيني دياب اللوح بمواقف مصر إلى جانب فلسطين منذ قدم التاريخ، وعمق العلاقات الوطيدة التي تجمع الرئيسين إيماناً بوحدة المصير والتاريخ والمستقبل الذي يسعيان إلى بنائه للأجيال القادمة.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي برئاسة زياد نخالة رفضت الاجتماع، وربطت حضوره بالإفراج عن معتقلي الحركة لدى السلطة الفلسطينية، متهمة السلطة الفلسطينية باعتقال عدد من قادتها وناشطيها في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية أن حركته ستشارك في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، مطالباً بضرورة الخروج بنتائج واضحة، لمواجهة الحكومة الإسرائيلية ودعم المقاومة.