فجأة، قرر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، العودة إلى «بيت الطاعة»؛ أي إلى جلباب «حزب الله» الذي تركه أخيراً ليتقاطع مع المعارضة في الجلسة 12 الأخيرة لانتخاب رئيس للبنان، ليصوت إلى جانبها لصالح المرشح جهاد أزعور، في مواجهة مرشح «الثنائي الشيعي» سليمان فرنجية. ها هو باسيل يضرب الفرامل في وسط الطريق ويترجل من قطار المعارضة معلناً انضمامه مجدداً لصفوف حزب الله تحت شعار «اتفاق أولي»، ليسحب بذلك وفق معتقدات الحزب من رصيد مرشح المعارضة ما يقارب 10 أصوات في صولات وجولات التعداد والتصويت الوهمية التي يجريها كل طرف على حدة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل حقاً هناك وقائع جديدة قد يفرضها ما يسمى «الاتفاق الأولي» بين جبران والحزب على الجميع، على المعارضة والموفد الرئاسي الفرنسي جان - إيف لودريان؛ الذي يعود إلى بيروت في سبتمبر القادم؟ وهل نجح الحزب في تكريس ترشيح سليمان فرنجية بعدما تخلى الفرنسيون عنه بعودة جبران إلى صفوفه؟
في الوقائع الجديدة، قال مصدر سياسي لـ«عكاظ»: إن الفريقين المتناحرين في لبنان لن يصلا في مقبل الأيام إلى تحريك المياه الرئاسية الراكدة، ويستعملان الوقت كل على طريقته لتحسين شروط إيصال مرشحهما إلى بعبدا. ليس هذا وحسب، أضاف المصدر: حتى اللجنة الخماسية تستخدم هذا الوقت رغم ما يصدر عنها من بيانات في ختام اجتماعاتها بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس، ففي الداخل مثلاً يستخدم حزب الله الوقت ليحشد المزيد من الدعم لفرنجية، والمعارضة أو جزء كبير منها يستخدم أيضاً الوقت لحدث قد يكون مرتقباً بفعل الانهيارات المتلاحقة للدولة التي قد تفتح الباب على طرح اسم مرشح ثالث.
من جهته، النائب اللواء أشرف ريفي، لم يتردد في تصريحات لـ«عكاظ»، في أن يكون أول من يفتح الباب أمام ترشيح اسم ثالث بعيداً عن اصطفاف الفريقين خلف جهاد أزعور وسليمان فرنجية، معلناً ترشيح قائد الجيش جوزيف عون، وأكد أن هذا الاسم قد يقلب الأمور في المرحلة القادمة؛ لأنه يحظى بدعم غالبية الأطراف.
ورغم ما يراه ريفي من دعم أو توافق كبير وتقاطع قد يحصل من جهة الثنائي الشيعي وبعض نواب تيار باسيل على اسم قائد الجيش، إلا أنه يرى، في الوقت نفسه، أن عملية انتخاب الرئيس لا تزال مستبعدة في هذه المرحلة لاعتبارات ما زالت عالقة في الداخل والخارج.
وعن تقارب جبران و«حزب الله»، اعتبر ريفي أن هذا التقارب أو العودة كانت متوقعة، إلا أنها حالياً تحتاج إلى جولات، لأن جبران لم يوافق على دعم سليمان فرنجية، كما أنه لن يوافق على اسم جوزيف عون، لافتاً إلى أن باسيل بدأ يترنح كونه ليس شخصاً واقعياً لأن العودة لصفوف الحزب مرفوضة من قبل جمهوره؛ الذي يعتبر -كما سائر اللبنانيين- أن «حزب الله» هو الأخطر على لبنان بفعل ارتباطاته الخارجية. وعن زيارة لودريان الثالثة والحوار المرتقب، أكد ريفي ألَّا حوار سيحصل قبل انتخاب رئيس للجمهورية مهما كانت الظروف، لافتاً إلى أن لبنان سيشهد على ترسيم رئاسي كما حصل في الترسيم البحري، وأنه لن يكون للحزب أي تعليق فيما يخص انتخاب الرئيس كما حصل معه في الترسيم. وأضاف: ننتظر أن يعدل الموفد الفرنسي أطروحاته ويعمل على تصويب المسار، وقد يحصل هذا التعديل نتيجة ضغط الدول الأربع ضمن الخماسية.
ولفت إلى أن الدور الذي يلعبه «حزب الله» في هذه المرحلة هو مطلب خارجي في أن تبقى الورقة الرئاسية بيدهم، ليتم بيعها إلى الأمريكي، إلا أن الأخير، بدوره، لم يتحرك بعد لأنه لا يريد شراء هذه الورقة (رئيس الجمهورية) بمبلغ ثمين، معتبراً أنه إذا تمت هذه الصفقة فإن «حزب الله» سيسير في تنفيذها دون أي مناقشة. ورأى ريفي أن بعض المعطيات تؤكد أن «حزب الله» يحضر نفسه لهذا السيناريو عبر الإشادة في أكثر من مناسبة بمؤسسة الجيش، التي هي في الواقع إشادة بقائدها.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل حقاً هناك وقائع جديدة قد يفرضها ما يسمى «الاتفاق الأولي» بين جبران والحزب على الجميع، على المعارضة والموفد الرئاسي الفرنسي جان - إيف لودريان؛ الذي يعود إلى بيروت في سبتمبر القادم؟ وهل نجح الحزب في تكريس ترشيح سليمان فرنجية بعدما تخلى الفرنسيون عنه بعودة جبران إلى صفوفه؟
في الوقائع الجديدة، قال مصدر سياسي لـ«عكاظ»: إن الفريقين المتناحرين في لبنان لن يصلا في مقبل الأيام إلى تحريك المياه الرئاسية الراكدة، ويستعملان الوقت كل على طريقته لتحسين شروط إيصال مرشحهما إلى بعبدا. ليس هذا وحسب، أضاف المصدر: حتى اللجنة الخماسية تستخدم هذا الوقت رغم ما يصدر عنها من بيانات في ختام اجتماعاتها بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس، ففي الداخل مثلاً يستخدم حزب الله الوقت ليحشد المزيد من الدعم لفرنجية، والمعارضة أو جزء كبير منها يستخدم أيضاً الوقت لحدث قد يكون مرتقباً بفعل الانهيارات المتلاحقة للدولة التي قد تفتح الباب على طرح اسم مرشح ثالث.
من جهته، النائب اللواء أشرف ريفي، لم يتردد في تصريحات لـ«عكاظ»، في أن يكون أول من يفتح الباب أمام ترشيح اسم ثالث بعيداً عن اصطفاف الفريقين خلف جهاد أزعور وسليمان فرنجية، معلناً ترشيح قائد الجيش جوزيف عون، وأكد أن هذا الاسم قد يقلب الأمور في المرحلة القادمة؛ لأنه يحظى بدعم غالبية الأطراف.
ورغم ما يراه ريفي من دعم أو توافق كبير وتقاطع قد يحصل من جهة الثنائي الشيعي وبعض نواب تيار باسيل على اسم قائد الجيش، إلا أنه يرى، في الوقت نفسه، أن عملية انتخاب الرئيس لا تزال مستبعدة في هذه المرحلة لاعتبارات ما زالت عالقة في الداخل والخارج.
وعن تقارب جبران و«حزب الله»، اعتبر ريفي أن هذا التقارب أو العودة كانت متوقعة، إلا أنها حالياً تحتاج إلى جولات، لأن جبران لم يوافق على دعم سليمان فرنجية، كما أنه لن يوافق على اسم جوزيف عون، لافتاً إلى أن باسيل بدأ يترنح كونه ليس شخصاً واقعياً لأن العودة لصفوف الحزب مرفوضة من قبل جمهوره؛ الذي يعتبر -كما سائر اللبنانيين- أن «حزب الله» هو الأخطر على لبنان بفعل ارتباطاته الخارجية. وعن زيارة لودريان الثالثة والحوار المرتقب، أكد ريفي ألَّا حوار سيحصل قبل انتخاب رئيس للجمهورية مهما كانت الظروف، لافتاً إلى أن لبنان سيشهد على ترسيم رئاسي كما حصل في الترسيم البحري، وأنه لن يكون للحزب أي تعليق فيما يخص انتخاب الرئيس كما حصل معه في الترسيم. وأضاف: ننتظر أن يعدل الموفد الفرنسي أطروحاته ويعمل على تصويب المسار، وقد يحصل هذا التعديل نتيجة ضغط الدول الأربع ضمن الخماسية.
ولفت إلى أن الدور الذي يلعبه «حزب الله» في هذه المرحلة هو مطلب خارجي في أن تبقى الورقة الرئاسية بيدهم، ليتم بيعها إلى الأمريكي، إلا أن الأخير، بدوره، لم يتحرك بعد لأنه لا يريد شراء هذه الورقة (رئيس الجمهورية) بمبلغ ثمين، معتبراً أنه إذا تمت هذه الصفقة فإن «حزب الله» سيسير في تنفيذها دون أي مناقشة. ورأى ريفي أن بعض المعطيات تؤكد أن «حزب الله» يحضر نفسه لهذا السيناريو عبر الإشادة في أكثر من مناسبة بمؤسسة الجيش، التي هي في الواقع إشادة بقائدها.