سفينة صافر والسفينة البديلة.
سفينة صافر والسفينة البديلة.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فيما أعلنت الأمم المتحدة استكمال نقل النفط من الناقلة العملاقة للخزان العائم صافر قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني إلى السفينة البديلة بنجاح، وصف وزير النقل اليمني الدكتور عبدالسلام حُميد اليوم (السبت) تفريغ أكثر من 1.1 مليون برميل نفط إلى السفينة البديلة بالإنجاز الكبير الهادف لحماية المياه الإقليمية اليمنية، مؤكداً أن هذا النجاح تم بجهود مشتركة مع الحكومة اليمنية ومؤسساتها المختصة.

وقال حُميد: «بتفريغ صافر تخلصت البلد والدول المطلة على البحر الأحمر من كابوس ظل يؤرق الشعب اليمني والإقليم والعالم»، متهماً الحوثيين بالرفض والتعنت طوال السنوات التسع الماضية مما زاد قلق القائمين على حماية البيئة البحرية من خطر هذه السفينة التي كانت تمثل قنبلة موقوتة تمتد مخاطرها على نحو 275 ميلا بحريا من منطقة ميدي شمالاً إلى ميون جنوباً وآثارها الكارثية على القطاع السمكي والزراعي والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في البحر الأحمر.


وثمن وزير النقل الجهود التي تكللت بالنجاح وبحسب خطة محكمة استغرقت 18 يوماً بدأت من نهاية يوليو الماضي بذلت فيها جهود 145 من المختصين والفنيين والمشرفين خلال 350 ساعة، مؤكداً أن الحكومة اليمنية كانت على ثقة من نجاح هذا العمل ولم تتردد في تقديم كل التسهيلات المساندة لتنفيذ الخطة الأممية.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت في بيان إنه تم استكمال ضخ كمية النفط من على متن الخزان العائم صافر إلى الناقلة البديلة يمن (نوتيكا سابقاً)، مشيراً إلى أن هناك أقل من 2% من كمية النفط الأصلية تظل مختلطة مع الرواسب التي ستتم إزالتها أثناء التنظيف النهائي لصافر.

من جهتها، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة إنهاء العمل بإخراج ناقلة «صافر» من البحر الأحمر.

يذكر أن خزان «صافر» العائم لم يخضع لأي صيانة منذ الانقلاب عام 2015 مما أثار مخاوف كبيرة من تسرب النفط الذي بداخله والذي يبلغ 1.2 مليون برميل وهو ما سيؤدي إلى تعطل حركة الملاحة وكارثة بيئية كبيرة.