أنور قرقاش.
أنور قرقاش.
-A +A
«عكاظ» (أبوظبي) okaz_online@
دحضت الإمارات المزاعم بشأن انحيازها لأي من أطراف النزاع في السودان، مؤكدة أن السلام والحل السياسي أولويتها. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها

اليوم (الأحد) أنها لم تقدم أي أسلحة أو ذخائر لأي من الأطراف المتحاربة في السودان منذ اندلاع النزاع. وشددت الإمارات على عدم انحيازها إلى أي طرف في الصراع في السودان، وسعيها إلى إنهاء الصراع، داعية إلى احترام سيادة البلاد. وأضاف البيان: «دعت بلادنا منذ بداية الصراع في السودان إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي، ودعمنا باستمرار العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة في السودان». ولفت إلى أن الإمارات تدعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن في السودان وتعزيز استقراره وازدهاره إلى أن يتم ضمان وقف إطلاق النار، مؤكدا أنها تواصل رصد الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني وانعكاساتها على دول الجوار.


وأفاد بيان الخارجية بأن الإمارات تسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم لتخفيف المعاناة الإنسانية، وقامت بتشغيل جسر جوي وبحري يوفر نحو 2000 طن من المواد الطبية والغذائية والإغاثية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء. وأشار إلى أن الإمارات أنشأت مستشفى ميدانيًا في مدينة أمجراس التشادية في يوليو لمن يحتاجون إلى رعاية طبية، بغض النظر عن الجنسية أو العمر أو الجنس أو الانتماء السياسي، مبينا أن المستشفى عالج بنجاح 4147 حالة. وأوضح البيان أن الإمارات افتتحت أخيرا مكتب تنسيق للمساعدات الخارجية الإماراتية في مدينة أمجراس التشادية.

من جهته، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الدكتور أنور قرقاش أن أولوية الإمارات سياسية وإنسانية منصبة على وقف فوري لإطلاق النار والتهيئة لحل سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية وانتخابات عامة. وقال في تغريدة عبر منصة «إكس»: «اسمع من الإمارات ولا تسمع ما يريد البعض قوله عنها، تصريح الدولة واضح، لسنا طرفاً في تسليح أي طرف في السودان، وأولوياتنا سياسية وإنسانية منصبة على وقف فوري لإطلاق النار والتهيئة لحل سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية وانتخابات عامة».