أفصحت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، أن أكثر من 200 من رجال الجيش وقوات فرض القانون ومسؤولي الحكومة السابقين قتلوا منذ أن سيطرت حركة طالبان على السلطة العام قبل الماضي، على الرغم من إصدار عفو عام عن الخصوم القدامى. وأفادت البعثة الأممية في تقرير جديد، اليوم (الثلاثاء)، بأنها سجلت ما لا يقل عن 218 عملية قتل خارج نطاق القانون على صلة بطالبان منذ تولت السلطة وحتى شهر يونيو الماضي.
وذكرت أنه في معظم الحالات، احتجزت قوات الأمن القائمة بحكم الأمر الواقع، أفراداً لفترة وجيزة في الغالب قبل أن يُقتلوا. وقالت: بالنسبة لغالبية الانتهاكات التي تناولها هذا التقرير، هناك معلومات محدودة بشأن الإجراءات التي اتخذتها السلطات القائمة بحكم الأمر الواقع للتحقيق في الحوادث ومحاسبة الجناة.
وسجلت «يوناما» 800 انتهاك لحقوق الإنسان مرتبطة بطالبان بحق مسؤولين حكوميين وعسكريين سابقين، بما في ذلك اعتقالات تعسفية وإخفاء وتعذيب، بحسب ما نقلت عنها «رويترز».
في غضون ذلك، أوضح كبار قادة طالبان أن هناك عفوا عن المسؤولين الحكوميين والعسكريين السابقين بأمر من القائد الأعلى للحركة. ونفت وزارة الخارجية وقوع عمليات قتل خارج نطاق القانون بموافقة من الحكومة، كما نفت استهداف قوات أو موظفي الحكومة السابقة التي كانت مدعومة من الخارج.
وردت وزارة الشؤون الخارجية في حكومة طالبان على «يوناما» بأنها لم تتلق تقارير عن أي حالات عدم امتثال للنظام وسيتم التحقيق في أي وقائع حدثت.
يذكر أن نحو نصف عمليات القتل التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة وقعت في الأشهر الأربعة التي أعقبت بداية سيطرة طالبان، وسط انسحاب القوات الأجنبية في أغسطس 2021، بينما تم تسجيل 70 حالة في عام 2022.