العرادة خلال لقاء القيادات المحلية والعسكرية والأمنية والأحزاب السياسية في مأرب .
العرادة خلال لقاء القيادات المحلية والعسكرية والأمنية والأحزاب السياسية في مأرب .
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فيما قتل 5 بينهم 4 أطفال وأصيب 12 مدنياً في قصف حوثي على إحدى القرى السكنية في مديرية مقبنة غرب تعز، الليلة الماضية، حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة من نفاد الصبر إزاء تمادي مليشيا الحوثي واستغلالها دعوات السلام التي فتحت ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

وقال العرادة خلال ترؤسه اجتماعا للقيادات المحلية والعسكرية والأمنية والأحزاب السياسية في مأرب أمس (الجمعة): لا يمكن أن تظل مليشيا الحوثي الإرهابية تحت مظلة السلام الكاذب تستورد ما تريد، وتحاصر الشعب اليمني وموانئه وطرقاته وتمنع صادراته التي يتغذى منها المواطن، مؤكدا أن الشعب اليمني يمتلك أكثر مما يمتلكه الحوثي من القوة والإرادة والحق.


وتوعد عضو مجلس القيادة الرئاسي بالانتصار على الحوثي قائلا: أؤكد لكم باسم القيادة السياسية أننا سنقف رغم الظروف والعراقيل على المستوى الداخلي والخارجي، وسنستعيد دولتنا ونفرض السلام بوجه أو بآخر، وإن كان بالسلام عبر الأمم المتحدة فهو المطلوب وإن لم يكن فبأبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية.

وشدد على أن مشروع الحوثي الإرهابي يتآكل من الداخل، ويعاني من مشكلات داخلية كبيرة جداً، وأبرزها عدم قبول الشعب برؤية المليشياوية وأفكارها المنحرفة.

وأكد العرادة أن الحوثي لا يمكن أن يخضع للسلام الحقيقي لأنه يعني نهايته، وإنما يريد أن يكسب الوقت ويلعب على الأطراف الأخرى، لافتا إلى أن الالتفاف الوطني والأعمال والإنجازات التي يقومون بها لمصلحة مشروع الدولة واستعادتها.

ودعا إلى ضرورة الاصطفاف الفعلي حول مشروع الدولة ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وعدم الالتفات للصراعات والمناكفات والمشاريع الصغيرة.

وخاطب الحاضرين في اللقاء بقوله: «أنتم تمثلون الجمهورية اليمنية وأمل الناس فيكم، ويجب أن تحملوا هذه المهمة بكفاءة وجدارة، وأن تكونوا أقدر الناس على جلب الناس لاستعادة الدولة، بعيداً عن المناطقية والقبلية والحزبية والمذهبية».

وجاء خطاب العرادة بالتزامن مع قصف الحوثي بالمدفعية على قرية الغوشاء بمديرية مقبنة غرب تعز تسبب في مقتل 5 مدنيين بينهم 4 وإصابة 12 آخرين.

وقالت مصادر طبية وشهود عيان لـ«عكاظ»: إن المليشيا قصفت منزلا في غزلة أخدوع أسفل ما تسبب في هذا العدد من الضحايا بين قتيل وجريح.