السيسي مستقبلاً البرهان في مدينة العلمين.
السيسي مستقبلاً البرهان في مدينة العلمين.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_onlin@
في أول زيارة خارجية منذ نشوب الحرب، تعهّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، يقرر فيها الشعب السوداني ما يشاء، مؤكداً أن القوات المسلحة لا تسعى للاستمرار في حكم البلاد. وقال البرهان في تصريحات تليفزيونية على هامش زيارته لمصر، ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في العلمين، أمس (الثلاثاء): «أطمئن كل أصدقاء السودان بأننا نسعى لتحول ديمقراطي ولا نطمع في الحكم»، معتبراً أن الجيش يواجه «جماعات متمردة ارتكبت جرائم حرب من أجل الاستيلاء على السلطة».

وعقب انتهاء المباحثات، قال البرهان: شرحنا للقيادة المصرية تطورات الأوضاع في السودان، مثمناً موقف مصر بشأن استقبال اللاجئين السودانيين. وعزا البرهان سبب الحرب إلى محاولة مجموعة السيطرة على السلطة، مؤكداً أنه يسعى لوضع حدٍّ للحرب في السودان وإنهاء المأساة الحالية. ونفى البرهان كل ما يروّج بشأن عودة النظام السابق، وأكد: لا نية لدينا للسيطرة على السلطة، نسعى لإقامة نظام ديمقراطي وإجراء انتخابات حرة نزيهة في السودان. وجدد التأكيد على الالتزام بفترة انتقالية حقيقية، لافتاً إلى أنه وضع القيادة المصرية في الصورة الصحيحة. ونفى قائد الجيش السوداني ما يتم ترويجه عن أن القوات المسلحة السودانية أصبحت حاضنة لجماعات متطرفة.


من جانبه، أفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن السيسي، أكد خلال مباحثاته مع البرهان، دعمه لأمن واستقرار السودان، لافتاً إلى أن اللقاء بحث جهود تسوية الأزمة في السودان حفاظاً على أمنه وسلامته ووحدته، مضيفاً أن البرهان عبر عن تقديره للعلاقات المتينة بين البلدين.

ميدانيا، قتل نحو 39 شخصاً على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال في مدينة نيالا (عاصمة جنوب دارفور)؛ بحسب ما كشفت مصادر طبية لوكالة «فرانس برس»، أمس، مؤكدة أن قصفاً طال منازل المواطنين في المعارك الدائرة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع. وقالت المصادر: أدى سقوط قذائف على منازل المدنيين في حي السكة الحديد بنيالا إلى مقتل 39 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال.. وبينهم أسرة قُتل كل أفرادها. من جهته، وصف الناشط الحقوقي السوداني أحمد قوجا عبر حسابه على موقع «إكس» ما حدث في نيالا بأنه مجزرة راح ضحيتها 39 طفلاً وامرأة ورجلا في لحظات قليلة. يذكر أن نيالا من أكثر المدن التي تتركز فيها المواجهات الدامية في إقليم دارفور الواقع في غربي السودان، حيث يعيش ربع السكان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.