جعجع
جعجع
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
شن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اليوم (الأحد) هجوماً عنيفاً على حزب الله ومحوره، متهماً إياهم بالقيام بكل الموبقات والفساد وتعطيل القانون من خلال عمليات الاغتيال والعنف والتهديد.

وقال جعجع في كلمة له بذكرى شهداء المقاومة اللبنانية: «محور الممانعة استطاع القيام بكل الموبقات والفساد وتعطيل القانون من خلال عمليات الاغتيال والعنف والتهديد والتخويف وعبر منظومة أمنية - عسكرية كلياً خارج الدولة والقانون وكل منطق للعيش المشترك، إلى جانب الـ30 أو 40 نائبا ينتمون إليه، ورغم كل هذه الشنائع والفظائع والفساد إلى حد إفلاس كل بيت ومؤسسة في لبنان ثم يعود ويطالب بالحوار»، مضيفاً: «نقول لـ«حزب الله» لأ، إذا كنت قادر تاكلنا، كِلْنا ونحنا واقفين، ما تنتظر لحظة نخلّيك تاكلنا ونحنا قاعدين حدك».


وشدد رئيس حزب القوات اللبنانية بالقول: «لا نريد رئيسا للجمهورية لنا، نحن نريد رئيسا لجمهورية يحلم بها كل لبناني. والحل هو بعدم الرضوخ والتمسك بقناعاتنا وتطلعاتنا لحين أن يتأكد محور الممناعة أنه لا يمكنه تخطينا»، مؤكداً أنهم قادرون على أخذ البلد إلى بر الخلاص لكنهم ليسوا في موقع السلطة الآن بل في موقع المعارضة.

ورأى جعجع أن هناك محاولة جدية لتغيير لبنان كي يتطابق مع مواصفات دول محور الممانعة، مبيناً أنهم يؤيدون لبنان الذي يسعى إلى بناء أوثق العلاقات مع الدول الخليجية والعربية في مواجهة هذا المشروع، متسائلاً: «من تسبب بتوقف المساعدات الخليجية المباشرة وكل الاستثمارات عن لبنان واللبنانيين؟ من يسهل إنتاج الكبتاغون؟ من يلاحق الناشطين وأصحاب الرأي الحر بالقمع والاغتيالات؟ من يتدخل بالقوة لعرقلة التحقيق ومنع تبيان الحقيقة في أي جريمة؟ محور الممانعة».

وأضاف: «رغم كل ارتكابات محور الممانعة نجد أن البعض ما زال مصراً على القيام بصفقات مع حزب الله وكأنه لم يحدث شيء، كحالة أو عين إبل أو عين الرمانة أو 7 مايو وكبتاغون وتهريب وفساد بغية تغطية صفقة محتملة، وعلى الرغم من كل ما تقدم ما زال البعض مصراً على إجراء صفقات مع حزب الله، ولتغطية هذه الصفقات يطرح عناوين جدية مهمة تضرب مصالح اللبنانيين بالعمق كما صفقة مار مخايل».

وشدد بالقول: «لا مشكلة لدينا مع حزب الله أو الأحزاب الممانعة الأخرى باعتبار أن المشكلة الأولى ترتبط بمشروعهم للبنان الذي يتمثل اليوم من خلال الواقع الذي نعيشه، إلا أن المشكلة الأكبر تبقى مع طريقة فرض مشروعهم بالقوة».