بالتوازي مع الدعوات بحظرها وتصنيفها تنظيما إرهابيا، تصاعدت الخلافات والصراعات داخل حركة النهضة الإخوانية في تونس. ولايستبعد محللون وخبراء أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التناقضات التي تقود إلى تشظي الحركة وانهيارها. وأفصح القيادي في النهضة بلقاسم حسن، أن عددا كبيرا من أعضاء الحركة يعارضون انعقاد المؤتمر الحادي عشر، باعتباره «خيانة للقادة السياسيين الموقوفين»، في إشارة إلى رئيسها راشد الغنوشي المعتقل منذ أبريل الماضي.
وكان بلقاسم يعلق على تسجيل تداولته مواقع التواصل الاجتماعي لنائب رئيس الحركة منذر الونيسي، كشف فيه وجود ضغوط لعدم تصعيد قيادات جديدة خلال المؤتمر القادم، وأن أطرافا تدفع لقيادة النهضة من داخل السجن.
وكان الونيسي، قال إن النهضة ستعقد مؤتمرها الانتخابي نهاية أكتوبر القادم، داعيا قيادة ما قبل 25 يوليو 2021 إلى المراجعات وأخذ العبرة من أخطاء السابق، وأنه سيتم اختيار قيادة جديدة لديها مقبولية لدى التونسيين.
وأثار التسجيل الصوتي المنسوب للونيسي الجدل على خلفية مهاجمته شخصيات بارزة في الحركة بينها رئيسها راشد الغنوشي، مؤكدا أنه يتلقى أموالاً من الخارج.
وبحسب المقطع المتداول والذي نفى الونيسي صحته، قال إن أطرافاً تريد قيادة الحركة من داخل السجن، في إشارة إلى إعادة انتخاب الغنوشي المسجون في قضية التآمر على أمن الدولة.