أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى اليوم (الأحد) في العاصمة الهندية نيودلهي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وصرح المتحدث في بيان، بأن الرئيسين أكدا خلال اللقاء أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين، والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي كنهج إستراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأضاف أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين، لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
وكانت القاهرة وأنقره أنهتا رسمياً أزمة دبلوماسية بينهما، بإعلان وزارتي الخارجية في البلدين خلال شهر يوليو الماضي، تبادلهما سفيرين لأول مرة منذ 2013، بعد يوم واحد فقط من فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة، وهو ما يعكس حرص ورغبة أنقرة والقاهرة على عدم تضييع الوقت، وتسريع وتيرة التقارب بشكل كبير بينهما.
وعينت مصر السفير عمرو الحمامي سفيراً لها لدى أنقرة، بينما عينت تركيا صالح موتلو شن سفيراً لدى القاهرة، لتعيد العلاقات بينهما إلى طبيعتها، بعد قطيعة حينما أبلغت مصر السفير التركي بأنه شخص غير مرغوب به، واتهمت أنقرة بدعم منظمات تعمل على تقويض استقرارها، على خلفية ثورة شعبية في مصر اسقطت معها حكم جماعة الإخوان.
يذكر أن المشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في أنقرة والقاهرة، بدأت خلال عام 2021، مع سعي تركيا إلى تحسين العلاقات مع عدد من دول المنطقة، وتسارعت وتيرة العلاقات بعد أن تصافح الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بالعاصمة القطرية الدوحة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، ثم زادت العلاقات حينما زار وزير الخارجية المصري سامح شكري تركيا في شهر فبراير الماضي، في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد، ألحقها نظيره التركي بزيارة أخرى إلى القاهرة.