الجدة تحتضن حفيدها الرضيع بعد نجاته من الزلزال المدمر.
الجدة تحتضن حفيدها الرضيع بعد نجاته من الزلزال المدمر.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
شهدت قرية «تفكاغت الجبلية» القريبة من منطقة أمزميز في مراكش، واقعة امتزج فيها الفرح بالحزن، فالفرح تمثل في نجاة الطفل الرضيع بلال (13 يوما) من تحت أنقاض منزل أحاله الزلزال المدمر أثرا بعد عين.

المواطن المغربي عبدالرحيم أحدوش يحكي قصة العثور على الطفل فيقول: «بعد انقطاع الكهرباء نتيجة الزلزال، سمعنا صوت أنين امرأة وصراخ رضيع تحت الأنقاض، فبدأنا مع بعض الأقارب في إزالة الأنقاض والنبش بأيدينا باتجاه منبع الصوتين». وأضاف: «بعد دقائق من النبش وإزالة الحجارة، ظهرت زوجة أخي خديجة لكنها للأسف جثة هامدة، إلا أنها كانت تحتضن رضيعها الذي نجا بمعجزة من الموت المحقق».


ونقلت مواقع عربية عن جدة بلال، أم خديجة قولها: «ماذا أقول، فقدت ابنتي وحفيدتي وأم صهري في الزلزال المدمر، وبالأمس كنا أسرة واحدة، واليوم أصبحنا منقوصي العدد والعدة».

تذكرت مشهد الزلزال عندما سقطت الحجارة والتراب فبدأت بالصراخ وهي تشاهد هذا المشهد المرعب الذي حجب كل شيء بعد ثوان من انقطاع الكهرباء. وأكدت أن حفيدها الذي نجا وكتب له عمر جديد، هو عزاؤها الوحيد فيما فقدت من أبناء وأحفاء.

وطالبت جدة الرضيع بتدخل السلطات المعنية من أجل توفير الغذاء والغطاء في ليال خريفية جبلية تزداد برودة يوما بعد يوم.