أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان، فولكر بيرتس، اليوم (الأربعاء)، أنه سيتنحى عن منصبه، وذلك بعد أكثر من 3 أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به في الدولة التي مزقها الصراع.
وقال بيرتس في جلسة لمجلس الأمن، إنه طلب من الأمين العام للمنظمة الدولية إعفاءه من منصبه، محذراً من خطر تحول النزاع في السودان، إلى «حرب أهلية».
أعربت دول مجلس التعاون الخليجي (تضم قطر والإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان والكويت) عن قلقها إزاء تداعيات الأزمة الحالية في السودان، مؤكدة ضرورة التهدئة، وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني.
جاء ذلك في بيان مشترك لدول مجلس التعاون ألقاه السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي بشأن السودان.
وعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم جلسة إحاطة ومشاورات حول تقرير الأمين العام بشأن السودان، حيث يستمع للتقرير ربع السنوي لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس».
أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها إزاء تداعيات الأزمة الحالية في السودان، مؤكدة ضرورة التهدئة، وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني.
وثمن المجلس في بيان مشترك تلاه مندوب سلطنة عمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي بشأن السودان استمرار الجهود الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لتقريب وجهات النظر وتغليب لغة الحوار بين الأطراف السودانية، وبما يسهم في تعزيز أمن واستقرار السودان، مؤكداً وقوف دول المجلس إلى جانب شعب السودان.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تلبية نداء الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل، وإلى توفير المزيد من المساعدات الإنسانية والطبية لرفع المعاناة عن الشعب السوداني.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتح البرهان قد وجه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طلب فيها استبعاد بيرتس، من منصبه، مؤكداً أنه أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة.
واتهم البرهان، بيرتس بمارس التضليل في تقاريره، قائلاً: «لولا إشارات تشجيع من جانب عدة أطراف بينها بيرتس ما كان لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أن يتمرد».
وعُيّن بيرتس ممثلاً خاصاً للسودان ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (UNITAMS) في 7 يناير 2021، وحمل إلى هذا المنصب أكثر من 25 عاماً من الخبرة في الأوساط الأكاديمية والبحثية والعلاقات الدولية والدبلوماسية، بما في ذلك مع الأمم المتحدة، فضلاً عن الخبرة العميقة في حل النزاعات والجغرافيا السياسية الإقليمية.
وكان بيرتس قد شغل منصب الرئيس التنفيذي ومدير SWP (Stiftung Wissenschaft und Politik)، المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، في برلين، من 2005 إلى 2020، ومن عام 2015 إلى عام 2018، شغل منصب الأمين العام المساعد، ثم مستشار أول للمبعوث الخاص للأمين العام لسورية، بما في ذلك منصب رئيس فرقة العمل المعنية بوقف إطلاق النار في سورية التابعة لمجموعة دعم سورية الدولية نيابة عن الأمم المتحدة.
وتتواصل المعارك في إقليم دارفور (غرب)، حيث وردت شهادات من السكان ومصدر طبي عن مقتل أكثر من 40 شخصا نتيجة قصف جوي على سوقين شعبيين وعدد من الأحياء في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وفق وكالة الصحافة الفرنسية.