فيما حذر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، من زلزال عنيف وتسونامي خلال الأيام القليلة القادمة، أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم (الأربعاء)، بدفن مئات الجثامين من ضحايا الإعصار «دانيال» في مقابر جماعية بدرنة، وسط أرقام مؤكدة بمقتل الآلاف واعتبار آلاف آخرين في عداد المفقودين.
وكشفت صور متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، إنشاء سكان درنة المقابر الجماعية بعدما شهدت المدينة تزايد أعداد الضحايا. من جهته، حذر المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي من احتمال حدوث كارثة بيئية صعبة بسبب انتشار الجثامين في الشوارع، داعياً إلى إيجاد حلول في أسرع وقت. وقال إن عملية البحث والإنقاذ مستمرة بسبب كثرة أعداد المفقودين. وأعلنت الحكومة الليبية أنها لم تصل إلى أحياء في درنة حتى الآن، وأنها سلمت المدينة للجيش لتنظيم العمل بها، مطالبة السكان بإخلاء درنة لمساعدة الجيش في البحث والإنقاذ.
من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، نزوح نحو 30 ألف شخص خارج درنة جراء الفيضانات في البلاد. وأضافت أن العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما في ذلك بنغازي هو 6085 شخصاً. وأكد الهلال الأحمر الليبي، أن أكثر من 3 أحياء دمرت بالكامل في درنة، ما خلف أكثر من 5300 قتيل حتى اللحظة، بحسب تصريحات رسمية. وقال وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا هشام أبو شكيوات: إن البحر يلقي عشرات الجثث باستمرار. وأضاف: أحصينا حتى الآن أكثر من 5300 قتيل، ومن المرجح أن يرتفع العدد بشكل كبير، وربما يتضاعف لأن عدد المفقودين يصل أيضاً إلى الآلاف.
وعبّر مسؤولون عن مخاوف من فقد أو مقتل 10 آلاف على الأقل، لكن حصيلة الوفيات المؤكدة حتى الآن متفاوتة. وقال طارق الخراز المتحدث باسم سلطات شرق ليبيا، إنه تم انتشال 3200 جثة لم يتم التعرف على هوية 1100 منها.
وعلى وقع استمرار عمليات البحث عن ناجين ومفقودين، شرعت درنة في إحصاء قتلاها، وسط توقعات بأن ترتفع أكثر حصيلة الضحايا.وقدرت مصادر ليبية عدد المفقودين بأكثر من 11,000 شخص حتى الآن جراء الفيضانات، فيما أعلنت الداخلية الليبية استمرار عمليات الحصر والإنقاذ في المناطق المنكوبة. وأفاد الهلال الأحمر الليبي بنزوح أكثر من 20,000 من درنة. وبلغت الحصيلة الأولية الصادرة عن السلطات الليبية 2300 قتيل. وأفادت أجهزة الطوارئ بأن أكثر من 5000 شخص فُقدوا وأصيب حوالى 7000 بجروح. وكشفت صحيفة «المرصد» أن السلطات تبحث عن 40 جندياً في عداد المفقودين.