محمد الحميدي.
محمد الحميدي.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
نوه أمين عام تيار نهضة اليمن الدكتور محمد الحميدي بمواقف المملكة العربية السعودية الصادقة تجاه الشعب اليمني وقيادته الشرعية، مؤكدا في تصريحات خاصة لـ«عكاظ» أن ما بذلته المملكة من جهود ودعم منقطع النظير في هذه المرحلة الحرجة التي ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة لغالبية اليمنيين محل تقدير كبير من قبل أبناء الشعب اليمني.

وقال الحميدي: إن المملكة أثبتت دوما حرصها الدؤوب على الأخذ بيد اليمن نحو الأمن والاستقرار ومساعدة شعبه في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية، مضيفا أن السعودية كانت حاضرة ومبادرة في دعمها السخي المتمثل في الودائع المتكررة للبنك المركزي اليمني، ناهيك عن المساعدات الأخرى كتوفير المشتقات النفطية لقطاع الكهرباء.


وثمن الدور البارز الذي يلعبه مركز الملك سلمان للإغاثة، ما أسهم بشكل كبير في التخفيف من المعاناة الإنسانية بما قدمه من مساعدات غذائية ومبادرات طبية لعلاج الجرحى المدنيين والعسكريين وغير ذلك من التدخلات الإنسانية التي كانت ولا تزال محل تقدير اليمنيين.

ولفت الحميدي إلى ما يقوم به البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي نفذ عددا من المشاريع التنموية في القطاعات التعليمية والصحية والطرقات التي تمثل تجسيدا عمليا لمتانة وعمق العلاقات اليمنية السعودية وحتمية المصير المشترك، ودليلا قاطعا على اهتمام قيادة المملكة الدائم باليمن دولة وشعبا، ما يرسخ أواصر الأخوة بين الشعبين والدولتين ويسهم في استقرار وتنمية البلاد.

وأكد أمين عام تيار نهضة اليمن أن المملكة بذلت ولا تزال جهودا جبارة لجمع اليمنيين على طاولة الحوار، فكانت الرياض قبلة اليمنيين التي يقصدونها لحل خلافاتهم ابتداء من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مرورا بمؤتمر الرياض بعد انقلاب الحوثيين ثم اتفاق الرياض، وأخيرا المشاورات التي أفضت إلى تشكيل المجلس الرئاسي.

وعن دعوة الحوثيين إلى الرياض والوساطة الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام، قال الحميدي: نرحب بجهود المملكة الهادفة إلى تحقيق نقلة في عملية السلام، ونرجو أن يتعاطى معها الحوثيون بمسؤولية والخروج من حالة التعنت التي كانت عائقًا أمام مساعي القوى الخيرة، وحجر عثرة أمام رغبة اليمنيين في إحلال السلام المستدام.

وأضاف أن الشعب اليمني ينشد السلام العادل والدائم وفق المرجعيات الثلاث، وبإمكان الحوثيين أن يجنحوا إلى خيار وتطلعات الشعب، وأن يبدوا جديتهم ويظهروا حسن النيات كخطوة أولى من خلال قبولهم بالمرجعيات والقرارات الدولية والتعددية السياسية، يليه تسليم سلاح الدولة والانخراط بالعملية السياسية، عدا ذلك فهو محاولة لإضاعة الوقت وتفخيخ للعملية السياسية ومستقبل اليمنيين.

وحذر الحميدي من المخاطر التي تهدد اليمن، مؤكدا أنها تستدعي تضافر جهود القوى السياسية والقبلية والاجتماعية والثقافية لمساندة مجلس القيادة الرئاسي لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب في استعادة الدولة وإحلال السلام العادل وفق المبادئ والثوابت الوطنية والقرارات الدولية.

وأكد دعم مجلس القيادة الرئاسي وجهود الدكتور رشاد العليمي في التعامل مع مختلف الملفات الشائكة والمعقدة، لكن ذلك يحتاج إلى تكاتف كل القوى الوطنية المخلصة للمساهمة بفعالية في صناعة تحولات جذرية في المشهد اليمني، وعلى كل الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ولفت إلى ما يبذله رئيس مجلس القيادة من أجل توحيد الصف الوطني والعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة وتبني حزمة من الإجراءات لمعالجة ما أفسدته الحرب خلال الفترة الماضية، أهمها الجانب الاقتصادي الذي أثقل كاهل المواطن وفاقم من معاناته.

وتوقع أن يكون لتلك الجهود الأثر الإيجابي، «وهو ما لمسناه أخيرا من خلال البدء في تنفيذ العديد من البرامج الوطنية الهادفة لخلق وعي اجتماعي صلب قادر على مجابهة الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة التي جلبت الحرب وخلفت كل هذا الدمار في مختلف جغرافيا البلاد».