معنز خفاجي
معنز خفاجي
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
شماتة جماعة الإخوان الإرهابية في فاجعة الموت مستمرة، آخرها الوفاة المفاجئة اليوم (السبت) للمستشار معتز خفاجي 72 عاماً، المعروف إعلامياً باسم «قاضي الإرهاب»، حيث وصفه عدد من قيادات الجماعة بكلمات لا تليق به ولا بحرمة وجلال الموت مثل كلمة المجرم وغيرها من الألفاظ، وهو أمر طبيعي وارد في نهج وثقافة هذه الجماعة الإرهابية التي اعتادت على التخوين والإساءة لكل من يعارض ثقافة الموت في مبادئ الإخوان ويتصدى لها.

خيم الخزن على عموم القضاة في مصر اليوم، بعد سماع خبر وفاة المستشار خفاجي الذي يحظى بتاريخ حافل بالعديد من النجاحات القضائية وانتصاره للقضايا التي شغلت الرأي العام على مدار السنوات الماضية على رأسها قضايا الإخوان.


وكان خفاجي قد وصف في أغسطس الماضي، تنظيم الإخوان بأنه جماعة خارجة عن القانون، وأنهم وراء قتلة النائب العام السابق هشام بركات، متهماً إياهم بأنهم وراء الاختفاء القسري.

ونجا الراحل من محاولة اغتيال فاشلة في العاشر من مايو عام 2015، حين انفجرت عبوة ناسفة أمام منزله بمنطقة حلوان جنوب القاهرة، وتم العثور بعدها على عبوة أخرى معدة للتفجير بموقع الحادثة، ونجح قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية في القبض على مرتكبي الجريمة وإحالتهم النيابة العامة لمحكمة الجنايات.

وتعد قضايا مقتل اللواء نبيل فرج في مواجهات منع العناصر الإرهابية في كرداسة وخلية أكتوبر الإرهابية وغرفة عمليات رابعة وأحداث العنف في العياط وأطفيح ومنطقة الألف مسكن ومحيط مكتب الإرشاد، فضلاً عن 3 قضايا لعناصر تنظيم القاعدة «أجناد مصر» الإرهابية أبرز القضايا التي نظرها خفاجي بعد ثورة الـ30 من يونيو 2013.

وقال القيادي الإخواني السابق إسلام الكتاتني، إن كثيراً ما شمت الإخوان في موتى مصريين مسلمين، وقالوا كلاماً في منتهى «الحقارة» يتنافى مع حرمة الميت، وهو أمر ليس بغريب عن تلك الجماعة، خصوصاً أنهم يعتبرون من مات بأنه «عقاب من الله له» وكأنهم مخلدون في الأرض.

وأضاف الكتاتني لـ«عكاظ»: «تعلمنا منذ الصغر في ثقافتنا العربية بأنه لا يجوز على الميت سوى الترحم، فليس من الإسلام أن نشمت في الميت ونتمنى له العذاب لمجرد أنه كان ضد فكرنا».